فيلم جنين جنين يعود للواجهة مجددا: الجنود والعائلات "لا يستحق العرض"
بعد 18 عاما من المعركة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، العاصفة التي أحاطت بفيلم جنين جنين، مستمرة في الكنيست
بعد 18 عاما من المعركة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، العاصفة التي أحاطت بفيلم جنين جنين للمخرج محمد بكري، مستمرة آخر فصولها جرت، الاثنين، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وجاء فيها أن "هذا الفيلم الدعائي لا يستحق العرض ويجب منع عرضه وتوزيعه في إسرائيل".
وفي الاجتماع الذي حمل عنوان "كفاح ممثلي المقاتلين وعوائل الثكلى من معركة جنين ضد فيلم جنين جنين"، جرت المناقشة بمبادرة من عضو الكنيست العيزر شتيرن وترأسها النائب جدعون ساعر، جاء فيها أن الفيلم يتضمن قذفا وتشهيرا بالجنود وجرحا لمشاعرهم، خصوصاً أنهم كانوا ممن شارك في "عملية الدرع الواقي" داخل مخيم جنين في العام 2002 اثناء الانتفاضة الثانية.
وإلى جانب العائلات والجنود الذين شاركوا في العملية العسكرية في 2002، قال عضو الكنيست موشيه "بوغي" يعالون "بصفتي نائب رئيس الأركان، وصلت ساحة المعركة كل يومين وأكدت الحقائق كل ما قاله المقاتلون وعضو الكنيست غولان. في يوم الذكرى في ذلك العام، اصطحبت طاقما تلفزيونيا أميركيا إلى الميدان، لرؤية المكان والتعرف على الناس وتبددت كذبة المجزرة على الفور، أحد الأشخاص الذين التقى بهم كان مدير المستشفى الذي شكرني على إمداد المستشفى بأسطوانات الأكسجين والأدوية".
وأضاف "المستشفى ليس لديه مشكلة، لذلك عندما رأيته يظهر في فيلم يتحدث عن إصابة المستشفى، كان واضحا لي أنها ملفقة. بالنسبة لنا، كأعضاء كنيست ومواطنين في دولة إسرائيل، لسنا بحاجة إلى تطهير أسماء المقاتلين، إنه طاهر بالنسبة لنا، لكن هناك فيلم هنا يمثل استمرارا للتشهير بالدم، ويجب أن نفعل كل شيء فوقنا، بما في ذلك التشريع، لإنهاء هذا الحدث". وجاء في بيان لجنة الخارجية والأمن "أن الفيلم عبارة عن فرية دم ضد الجيش الإسرائيلي وجنوده، الذين عملوا بشكل نموذجي في جنين خلال عملية الدرع الواقي بأكثر الطرق أخلاقية، بما يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي، وموقف اللجنة هو أن هذا الفيلم الدعائي لا يستحق العرض وأن عرضه في إسرائيل وتوزيعه ممنوع".