- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- سوريا الجديدة في صلب "قمة الرياض" وبو حبيب يطلب خطة مارشال للبنان وسوريا
سوريا الجديدة في صلب "قمة الرياض" وبو حبيب يطلب خطة مارشال للبنان وسوريا
استقطبت القمة في الرياض وزراء خارجية وممثلي عدد من الدول العربية والغربية في محاولة لاستشراف كيفية النهوض بالبلد الذي أنهكته الحرب الطويلة والمدمرة والمطامع وسوء الإدارة نحو مستقبل واعد لسوريا
ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب قال بعد انتهاء قمة الرياض بشأن سوريا إن "لبنان وسوريا بحاجة إلى خطة عربية مشتركة، مثل خطة مارشال، لإعادة تأهيلهما، والتي تتضمن أيضاً تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة تؤدي إلى التكامل مع بيئتنا".
وأشار بو حبيب إلى أن "اجتماع الرياض حول سوريا هو من أفضل وأنجح الاجتماعات التي شاركت فيها من حيث التحضيرات والنتائج، وهناك اتفاق وتناغم بشأن الأولويات والأهداف".
التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي مع الوزير بو حبيب وبحث الجانبان التطورات في لبنان والمنطقة.
هذا وانطلق في الرياض الاجتماع العربي الموسع بشأن سوريا لبحث الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا ودعم الحلول السياسية للأزمة التي تحاصر البلد المولود من رحم ثورة اكتملت مفاعيلها بزلزال الإطاحة بنظام الأسد بعد 50 عاما من الانفراد في الحكم والمقدرات الوطنية.
شارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء خارجية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية السورية وجمهورية مصر العربية.
دعا الإجتماع اليوم إلى رفع العقوبات عن سوريا، وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا "محذرا بأن "استمرارها سيعرقل طموحات الشعب السوري الشقيق في تحقيق التنمية وإعادة البناء".
وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى هامش المؤتمر الدولي حول سوريا قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك الأحد: "لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة. لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى". في الوقت نفسه، أكدت بيربوك ضرورة الحفاظ على العقوبات المفروضة على الطغمة التي انتفعت من حكم عائلة الأسد والذين ارتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية في سوريا".
كما أعلنت بيربوك عن تقديم مواصلة تقديم المساعدات لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، فضلا عن المساهمة بقيمة 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولمجموعة من المنظمات غير الحكومية، لتوفير الغذاء والملاجئ الطارئة والخدمات الطبية.
من جانبه قال أحمد الشرع، قائد الثورة في سوريا الجديدة في مقابلة: "عقلية الثأر لا تبني الدولة.. يجب تغليب حالة التسامح لبناء الدولة.. ولا تسامح مع من ارتكب جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب السوري". وأضاف: "للمطالبين بالحقوق الشخصية نقول لهم إن البناء أولى من الحقوق الشخصية. نريد أن نبني مؤسسات دولة تحقق مستوى جيدا من العدالة بين الناس وتمنع تكرار ما حدث في المستقبل".