أيرلندا: جدل حول حضور الرئيس هيغينز في إحياء ذكرى الهولوكوست

اعترض ممثلو الجالية اليهودية الأيرلندية على قيام الرئيس مايكل دانييل هيغينز بإلقاء الخطاب الرئيسي في حفل تأبين الهولوكوست المقرر في 26 يناير/كانون الثاني الجاري في دبلن، عشية الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز، حسبما ذكرت صحيفة آيريش تايمز.

ويعتقد رئيس المجلس التمثيلي للجالية اليهودية الأيرلندية موريس كوهين، أن "بعض الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي مؤخرا لإسرائيل مبنية على معلومات مضللة، ويستشهد على وجه الخصوص بالجدل المتعلق بتسريب مزعوم لرسالة رئاسية من قبل السفارة الإسرائيلية، بينما كانت قد ظهرت على موقع السفارة الإيرانية".

 وقال كوهين "إن المشكلة لا تكمن في انتقاده لإسرائيل، بل في انتقاداته الكاذبة"، مؤكدا أنه يتمتع أيضا بعلاقة شخصية جيدة مع الرئيس.

ومن جهته انتقد الحاخام الأكبر لأيرلندا يوني ويدر الرئيس لفشله في الاعتراف بشكل مناسب بتصاعد معاداة السامية في البلاد ومكافحتها، كما أعرب أوليفر سيرز من منظمة التوعية بالهولوكوست في أيرلندا عن "قلقه العميق" إزاء تورط الرئيس، ووصفه بأنه "عدم حساسية صارخة تجاه اليهود الأيرلنديين"، 

 وأشار المتحدث باسم الرئيس إلى التزام السيد هيغينز الراسخ بمكافحة معاداة السامية. واستشهد على وجه الخصوص بخطاب ألقاه في مانشستر في أبريل/نيسان الماضي، حيث أعرب الرئيس عن أسفه لحقيقة أن المجتمع اليهودي الأيرلندي يُطلب منه بشكل غير عادل "اختيار جانب" في الصراع في الشرق الأوسط. وسعت الرئاسة أيضا إلى توضيح بعض الخلافات، موضحة على وجه الخصوص أن "تصريحات الرئيس بشأن مصر كانت تشير إلى مقترح إسرائيلي لتوطين الفلسطينيين هناك، وليس الإسرائيليين كما فسر البعض".

ورغم هذه التوترات، فإن الرئيس هيغينز، الذي ألقى هذا الخطاب ست مرات في الماضي، يحافظ على مشاركته في الحفل ويقوم حاليا بإعداد خطابه.