- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- "تهديد على دول الخليج"||كشف i24NEWS: تعاون سري بين الحوثيين والصين
"تهديد على دول الخليج"||كشف i24NEWS: تعاون سري بين الحوثيين والصين
• الأمريكيون يهددون بالتدخل مع إسرائيل في محاولة لقطع الاتصال • المخابرات الأمريكية تحذر من سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر

نشر أول: منذ انضمامها إلى الحرب في إسرائيل نهاية عام 2023، أصبحت جماعة الحوثي في اليمن تشكل تهديداً كبيراً. كشف مراسل الشؤون السياسية لقناة i24NEWS العبرية، مساء الأربعاء، غاي عزرئيل، معلومات حول التعاون بين الصين والحوثيين في اليمن. كما تم الكشف عن: التهديد الذي يتشكل على دول الخليج ومطالبة الولايات المتحدة بقطع هذه العلاقة – قبل تحركها مع إسرائيل.
ووفقاً لمعلومات استخباراتية حصلت عليها الولايات المتحدة، يستخدم الحوثيون أسلحة صينية الصنع لشن هجماتهم، كجزء من الاتفاقيات التي بموجبها ستكون السفن المملوكة للصين محصنة. وفي المقابل، ستقدم الصين الدعم السياسي للحوثيين. ووفقا لتقديرات المخابرات الأمريكية، فإن الأسلحة المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون تعتمد بشكل كبير على مكونات تنتجها شركات خاصة مقرها في الصين. ووفقا للمعلومات، تسمح الصين ببيئة متساهلة لشراء مكونات الأسلحة من الشركات المحلية.
ويفيد تقريرنا أيضًا أن الحوثيين نجحوا في بناء سلسلة توريد متطورة في الصين. ومنذ بدء الهجمات في البحر الأحمر، استخدم الحوثيون هذه الشبكة لشراء مواد متقدمة ومكونات تدريبية مصنوعة في الصين لترسانة المنظمة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. تُستخدم هذه الشبكة أيضًا لشراء المحركات والمكونات الإلكترونية.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الأميركيين، فإن المكونات الصينية حسنت بشكل كبير قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر. منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2023، استخدم الحوثيون بانتظام أسلحة تحتوي على مكونات صينية وأسلحة مصنعة باستخدام معدات صينية. وبالإضافة إلى التهديدات القائمة، أصدرت الاستخبارات الأمريكية تحذيراً خطيراً من أن المسؤولين الحوثيين يعتزمون استخدام نفس المكونات لبناء مئات من صواريخ كروز، التي ستكون قادرة على ضرب دول الخليج.
وقد قامت واشنطن بتمرير المعلومات المتعلقة بسلسلة التوريد هذه إلى بكين عدة مرات منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بما في ذلك قوائم الشركات الصينية التي تشكل جزءًا من آلية تسليح الحوثيين. ولم ترد أي مؤشرات على الإجراءات التي اتخذها النظام الصيني ضد الشركات، بل وتبين أن مسؤولين حوثيين جاءوا إلى البلاد عدة مرات في الصيف والخريف الماضيين، على ما يبدو لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين.

قدمت الولايات المتحدة احتجاجًا رسميًا عبر القنوات الدبلوماسية إلى الصين، ضد سلسلة توريد الأسلحة. كما تم إبلاغ الصينيين أنه إذا لم يتم قبول هذه الاحتجاجات، فإن الأمريكيين يعتزمون العمل بشكل مشترك مع إسرائيل، من أجل قطع شبكات التجارة الصينية عن النظام المالي العالمي. وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الصين المشاركين في سلسلة التوريد.
بالإضافة إلى ذلك، تشير معلومات المكشوفة إلى أن الحوثيين يطمحون إلى إدارة أنظمة إنتاج الأسلحة المتطورة، عبر قنوات تجارية جديدة، بمساعدة الصينيين أيضًا. ويمكن لهذه القدرة أن تمنحهم سيطرة طويلة المدى على أحد طرق الشحن الحيوية في العالم.