- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- جامعة سرية إيرانية لتخريج القراصنة ، ما قصتها؟
جامعة سرية إيرانية لتخريج القراصنة ، ما قصتها؟
من الهجمات البارزة التي نفذها قراصنة هذه الأكاديمية ، هجوم ’فدية’ استهدف معهد التخنيون في حيفا، وهجوم استهدف بلدية تل أبيب
أفاد موقع ايران انترناشيونال اليوم عن جامعة سرية إيرانية لتخريج، والتي يطلق عليها "أكاديمية راوين"، وتقع في قلب طهران ، ووفقا للتقرير فإنها ’جامعة سرية’ تابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وتعمل كذراع تنفيذية لسياسة الهجمات السيبرانية، تحت إشراف المرشد الأعلى، علي خامنئي، وتقوم "هذه الأكاديمية بتجنيد الموهوبين تحت ستار تدريبهم على أمن الإنترنت".
وفرض على هذه الأكاديمية عقوبات من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بسبب "تورط موظفيها في عمليات القمع".
وكشف التقرير هوية العاملين في هذه الأكاديمية، التي قالت إنها أطلقت جولة جديدة من تجنيد القراصنة لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، تحت ستار التدريب.
ويفيد التقرير أن هذه العملية تتم في إطار ما يسمي "أولمبياد التكنلوجيا" وهو حدث تنظمه إدارة العلوم التابعة للرئاسة الإيرانية، ومجمع "الابتكار" في برديس.وتقوم أكاديمية "راوین" بتجنيد المواهب من خلال مسابقة تشمل هجمات ودفاعات سيبرانية، تهدف إلى ’تحويل هؤلاء الشباب الموهوبين إلى "قراصنة" يعملون لصالح النظام الإيراني، وينفذون هجمات سيبرانية على أهداف خارجية’.
ووفقا للتقرير فإن أكاديمية "راوين" تأسست في كانون ثاني/يناير 2020، من قبل شابان من وزارة الاستخبارات الإيرانية كمؤسسة غير تجارية تُسمى "آوای هوشمند راوین"، لاستخدامها في قيادة وإدارة مجموعات القراصنة التابعة للنظام الإيراني، ويقع مقر أكاديمية راوین التي فرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بالسنوات الأخيرة في قلب طهران، بشارع مطهري، شارع سليمان خاطر، بين زقاق المسجد وزقاق غروس، في مبنى رقم 105.
وتعرف أكاديمية راوین نشاطها على أنه "تدريب في أمن الإنترنت"، لكنها تلعب دورًا مهمًا في دائرة المجموعات السيبرانية التابعة للنظام الإيراني.واستعرضت "إيران إنترناشيونال" هويات 16 عضوًا رئيسيا في هذه الأكاديمية، يعملون تحت ستار عدة وظائف، منها: "مدرس"، و"عضو مجلس إدارة"، و"موظف"، وهم مشاركون في عمليات غسيل أموال لصالح مجموعات القرصنة ويجندون شبابًا للأنشطة السيبرانية لصالح وزارة الاستخبارات.
أعضاء الأكاديمية
غير أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية آخر مرة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويشغل مجيد مصطفوي منصب المدير التنفيذي الحالي لهذه الأكاديمية، وهو أحد مؤسسيها، وشغل سابقًا منصب أحد المديرين التنفيذيين لشركة "أبرآروان"، الذراع الإلكترونية للنظام الإيراني في فرض الفلترة على الإنترنت، ونفذت أكاديمية راوین، تحت إدارته، هجمات سيبرانية على وزارتي الخارجية والدفاع في تركيا.كما أن للأكاديمية مؤسسًا آخر هو فرزین كريمي مزلقانجاي، الذي كان رئيس مجلس الإدارة سابقًا، ويعمل الآن مدرسًا بها، ويظل أحد العناصر الأساسية في المجموعة.
اهم الهجمات التي نفذتها الأكاديمية
هجمات سيبرانية بارزة
فرزین كريمي يعتبر العقل المدبر وراء الهجوم السيبراني على منشآت النفط السعودية "أرامكو". وتحدث التقرير عن عضو آخر غامض في الأكاديمية هو بارسا صرافيان، لم تُنشر له أي صورة حتى الآن، لكنه يُعرف بصوته فقط من خلال الدورات التدريبية، التي يقدمها عبر الإنترنت، واسمه الحقيقي هو حسين فرد سياه بوش، وهو حاليًا عضو مجلس إدارة "آوای هوشمند راوین" ورئيس مجموعة القراصنة "دارك- بيت".
ووفقا للتقرير هاجمت هذه المجموعة في كانون ثاني/يناير 2023 معهد "التخنيون" في حيفا بإسرائيل، باستخدام برمجية "الفدية". وفي العام الماضي، أعلنت مجموعة "دارك- بيت" أنها هاجمت بلدية تل أبيب، ونظام الأمن السيبراني الوطني، وقسم الأمراض النفسية بوزارة الصحة الإسرائيلية، لكنها لم تقدم أدلة على هذه الهجمات حتى الآن.كما هاجمت المجموعات السيبرانية التابعة لأكاديمية "راوین"، التي تعمل لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، أنظمة معلومات في إيطاليا والجزائر والأردن وتركيا والسعودية والعراق وباكستان.
تجنيد أعضاء جدد
هذه المجموعة تسعى الى تجنيد جدد، ووفقا للتقرير ينظم محمد مهدي سلطاني، عضو مجلس إدارة شركة "آوای هوشمند راوین"، وأحد الشخصيات الرئيسة في الأكاديمية، برامج في مختلف الجامعات داخل إيران، مدعومًا من وزارة الاستخبارات، بهدف تجنيد قراصنة جدد من خلال عروض مغرية.
وتسعى هذه الأكاديمية الآن، من خلال "أولمبياد التكنولوجيا"، لجذب مواهب جديدة قد لا يدركون حتى الآن أنهم يقعون في شباك الأجهزة الأمنية الايرانية، كما لم يكن الكثيرون يدركون حتى قبل عامين أن مجتبي مصطفوي وفرزین كريمي، المولودين في عامي 1987 و1992، ضابطان رسميان في وزارة الاستخبارات، ويخضعان الآن لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكر التقرير أن المسؤولون عن هذه الأكاديمية هم ضباط "أنيقون"، يعملون تحت غطاء نظام برمجيات "ويندوز"، لكنهم في الواقع قراصنة يسعون إلى تجنيد قراصنة جدد للنظام الإيراني. وهؤلاء الأشخاص لم يعودوا مجهولين أو يستخدمون أسماء مستعارة، بل باتوا شخصيات سيئة السمعة تعمل في الأكاديمية، التي أصبحت مكشوفة كإحدى أدوات وزارة الاستخبارات في خدمة المرشد الإيراني علي خامنئي.