- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- تم تهريبه إلى ايران مرتين: تجنيد طهران لرجل أعمال إسرائيلي يهودي لاغتيال نتنياهو وغالانت ورونين بار
تم تهريبه إلى ايران مرتين: تجنيد طهران لرجل أعمال إسرائيلي يهودي لاغتيال نتنياهو وغالانت ورونين بار
بحسب لائحة الاتهام الخطيرة، فحص مسؤولو الاستخبارات الإيرانيين مع رجل الأعمال اليهودي إمكانية اغتيال رئيس الحكومة السابق بينيت وشخصيات بارزة أخرى. وطالب المتهم بمقدمة قدرها مليون دولار مقابل نشاطه
نشرت الشرطة والشاباك اليوم (الخميس) أنه في إطار عملية مشتركة لعدد من الأجهزة الأمنية، تم اعتقال مواطن إسرائيلي يهودي في آب/أغسطس الماضي للاشتباه في ارتكابه مخالفات أمنية تتعلق بالاتصال مع عناصر المخابرات الايرانية. ووفقا للائحة الاتهام المقدمة ضده، طُلب منه اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الإسرائيلي وئيس الشاباك. وكشف لاحقا ان اسمه موطي ممان (73 عاما) من سكان مدينة أشكلون.
أولاً، كان هناك تحقيق أجراه الشاباك والجيش الإسرائيلي، وتبين خلاله أن المواطن رجل أعمال، وعاش لفترة طويلة في تركيا، وله علاقات تجارية واجتماعية مع عناصر من أصل تركي وإيراني. وفي إطار هذه الاتصالات، وافق المواطن في نيسان/أبريل الماضي، عبر وساطة المسؤولين التركيين أندريه فاروق أصلان وجنيد أصلان، على لقاء رجل أعمال ثري يعيش في إيران يدعى إيدي، من أجل تعزيز النشاط التجاري.ي.
من أجل تعزيز النشاط التجاري، وصل إلى مدينة زوغما في تركيا على الحدود السورية، حيث التقى برجلين تم إرسالهما نيابة عن آدي، وأجرى مكالمة هاتفية مع آدي، بعد أن لم يكن الأخير قادرًا على مغادرة إيران.
وكشف التحقيق أيضًا أنه على إثر ذلك توجه المواطن، في شهر أيار/مايو الماضي، إلى تركيا وهناك التقى بممثلي أندريه وجنيد وممثلين عن ايدي. وبعد أن تبين أن إيدي لم يعد بإمكانه مغادرة إيران إلى تركيا، تم تهريب المواطن الإسرائيلي بالسيارة عبر معبر حدودي بري على الحدود التركية، بالقرب من مدينة فان شرقي تركيا، إلى إيران، حيث التقى إيدي وآخر رجل يدعى حاجة، والذي تم تقديمه على أنه عميل لصالح أجهزة الأمن الإيرانية.
لقاءات المواطن الإسرائيلي في إيران والمهام التي طلب منه القيام بها
توجه المواطن الإسرائيلي والآخرون إلى منزل إيدي في إيران، حيث تم عقد اجتماع تم خلاله تقديمه كمواطن إسرائيلي. وفي إطار هذا اللقاء، عُرض على الإسرائيلي من قبل إيدي القيام بمهام أمنية مختلفة في إسرائيل لصالح النظام الإيراني، بما في ذلك: نقل الأموال أو السلاح في نقاط محددة مسبقًا، تصوير أماكن مزدحمة مختلفة في إسرائيل وإرسالها إلى السلطات الإيرانية، تهديد مواطنين إسرائيليين آخرين يعملون في إسرائيل لصالح النظام الإيراني ولم ينفذوا المهام المطلوبة. وطلب المواطن الإسرائيلي النظر في الأمر.
وكشف التحقيق أيضًا أن المواطن الإسرائيلي نفسه دخل إيران الشهر الماضي للمرة الثانية أثناء تهريبه عبر المعبر الحدودي مختبئًا في كابينة شاحنة. أثناء إقامته في منزل إيدي في إيران، التقى بمسؤولين آخرين في المخابرات الإيرانية، وطلبوا منه تنفيذ أنشطة مسلحة لصالح إيران على الأراضي الإسرائيلية، وفي هذه العملية لدفع هجمات اغتيال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو وزير الأمن يوآف جالانت، أو رئيس الشاباك رونين بار.
بحثوا في ايران في إمكانية اغتيال نفتالي بينيت وشخصيات أخرى أيضاً
كما طلب مسؤولو الاستخبارات الإيرانية النظر في إمكانية اغتيال شخصيات بارزة أخرى، مثل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق السيد نفتالي بينيت وشخصيات عامة أخرى، معتبرين أن ذلك انتقام لاغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية في نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، والذي نسبته السلطات الإيرانية إلى إسرائيل. في المقابل، طالب المواطن الإسرائيلي بدفعة مقدمة قدرها مليون دولار قبل القيام بأي إجراء.
وفي اليوم التالي، عقد الإسرائيلي اجتماعًا آخر مع مسؤولي المخابرات الإيرانية، كرروا فيه اقتراحهم باغتيال كبار المسؤولين، وبحثوا في إمكانية قيامه بإيداع أموال في نقاط بإسرائيل لصالح آخرين، والعمل على تحديد أماكن المسؤولين الروس والأمريكيين بهدف اغتيال معارضي النظام الإيراني في أوروبا والولايات المتحدة، وتجنيد رجل الموساد الذي سيصبح "عميلاً مزدوجاً".
وخلال هذا اللقاء أيضاً، طالب الإسرائيلي بمقدمة قدرها مليون دولار، إلا أن العملاء الإيرانيين رفضوا طلبه وأبلغوه أنهم سيتصلون به مستقبلاً. وقبل مغادرته إيران، حصل على 5000 يورو من ايدي وممثل للاستخبارات الإيرانية مقابل مشاركته في الاجتماعات.
المتهم، وهو في السبعينيات من عمره، عاش في الخارج لفترة من الوقت وعاش في إسرائيل أيضا لفترة من الوقت، وخضع لـ 20 استجوابًا من قبل الشاباك وسبعة استجوابات من قبل وحدة الشرطة الإسرائيلية للتحقيقات الدولية ، وأثناء استجوابه قال للمحققين: "لا أعرف ماذا كنت سأفعل لو لم تعتقلوني". وبحسب مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق، فإنه لم ينف التهم الموجهة إليه. بل على العكس من ذلك، كان على علم بذلك وقدم أقوالاً تدينه، على سبيل المثال، لم يدّع أنه رفض العرض، رغم أنه كان بإمكانه التزام الصمت. والشبهة هي أن المال هو الذي دفعه لفعل ذلك. في السنوات الأخيرة كان يمارس الأعمال التجارية في تركيا.
وفي المرة الثانية عندما عُرض عليه اغتيال مسؤولين كبار، طالب بمليون دولار، بموجب وعود بأن له علاقات مع عناصر إجرامية، مما جعلهم يدركون أن لديه بنية تحتية في إسرائيل يمكنه تشغيلها. وكان الإيرانيون على استعداد لمنحه بضعة آلاف من اليورو فقط.
وقال مسؤول كبير في الشاباك: "هذا أمر خطير للغاية وهو مثال على الجهود الكبيرة التي تبذلها وكالات الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين من أجل الترويج للأنشطة العدائية في إسرائيل". تقدير المسؤولين الأمنيين هو أن الإيرانيين سيواصلون جهودهم لتجنيد نشطاء في إسرائيل بغرض جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ مهام عدائية في إسرائيل، بينما يلجأون أيضًا، من بين أمور أخرى، إلى عناصر ذات خلفية إجرامية من أجل تنفيذ المهمات."
وقال المحامي إيال بصرغليك، الذي يمثل المتهم: "لقد تم استلام لائحة الاتهام للتو ومعها طلب الاعتقال حتى نهاية الإجراءات. ولم نطلع بعد على مادة التحقيق، لذلك من الصعب في هذه المرحلة الخوض في تفاصيل القضية. يمكن القول بالفعل أنه يدور عن شخص ساعد بشكل كبير أجهزة الأمن في دولة إسرائيل، والذي يخدم أبناءه في قوات الأمن، والذي ارتكب خطأً خلال اتخاذ قراره . وليس من قبيل الصدفة أن لائحة الاتهام لم تُقدم في جرائم أخرى. لقد تعاون موكلي ويستمر في التعاون بشكل كامل مع السلطات".