- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- الجيش الإسرائيلي يفحص إن كانت هناك جهات خارجية تحاول تخريب العلاقات مع مصر
الجيش الإسرائيلي يفحص إن كانت هناك جهات خارجية تحاول تخريب العلاقات مع مصر
في إسرائيل مقتنعون بوجود جهات صاحبة مصالح تقف من وراء منشورات تهدف لإثارة توتر مع مصر• مسؤولون مصريون طلبوا توضيحات حول عدد من الفيديوهات المزورة التي نشرت وتلمح أن بلدهم ساعد إسرائيل بالحرب


يحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كانت أطراف إقليمية لديها مصلحة معينة تحاول تخريب العلاقات مع مصر، جاء هذا وفقا لما أفاد به يوسي يهوشاع، المحلل العسكري لقنوات i24NEWS . توجد قناعة في إسرائيل بوجود جهات تقف من وراء تقارير تهدف إلى إثارة التوترات بين إسرائيل ومصر، ولهذا الغرض يروجون لمعلومات كاذبة حول استعدادات مصر للحرب ضد إسرائيل، من خلال استخدام وكلاء نفوذ.
بالإضافة إلى ذلك، علم أنه في الأيام الأخيرة، اتصل مسؤولون مصريون كبار بإسرائيل وطلبوا توضيحات بعد انتشار عدد من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيها على ما يبدو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية وهو يشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المساعدة التي يقدمها لإسرائيل في حربها في غزة ولبنان. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن مقاطع الفيديو مزيفة وتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل ونشر نفياً رسمياً أكد فيه أن هذه "محاولات مشبوهة لتوزيع فيديوهات مزيفة عبر حسابات مشبوهة وكاذبة.. انتبهوا وكونوا حذرين من هذه المحاولات". وتظهر مقاطع فيديو مزيفة أخرى تم تداولها مؤخرًا تدريبات عسكرية للجيش المصري عامي 2017 و2020، وكأنها تجري الآن، بالإضافة إلى صور يُزعم أنها التقطت في سيناء.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ضاعف الجيش الإسرائيلي من يقظته من جانب التهديدات الإقليمية، وخاصة في القيادة الجنوبية، والذين في حالة تأهب لأي تهديد محتمل، بل إن قسم الاستخبارات يعمل على تحسين آليات المراقبة والتحليل. وتزايد التوتر بين البلدين بعد تصريحات سفير إسرائيل في واشنطن، يحيئيل ليتر، الذي اتهم مصر بـ "انتهاك اتفاقيات السلام مع إسرائيل عمدا"، بل وأضاف أنها "تبني قوة عسكرية متزايدة في سيناء". بعد فترة قصيرة من ذلك، توجه رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر إلى القاهرة لعقد اجتماع في القصر الرئاسي المصري، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية الفريق أول حسن رشاد.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على أن الروح الطيبة تسود بين الجانبين. وبحسب بيان صادر عن المكتب الرئاسي في القاهرة، ركزت المحادثة على الجهود المصرية لتعزيز السلام الإقليمي وإقامة دولة فلسطينية، وأوضح السيسي أنه يتوقع "من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، التصرف بمسؤولية كاملة لضمان استمرار وقف إطلاق النار". ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي على "قيادته المسؤولة". وفي وقت لاحق، تم حذف كلام ليتر من شبكة التواصل، ولكن ليس قبل نشره في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، التي أكدت أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها ممثل إسرائيلي رسمي كبير مصر بارتكاب مثل هذا الانتهاك الصارخ لاتفاقيات السلام.
ولا تستهين إسرائيل بإمكانية حدوث تغيير في الموقف المصري، لكن مسؤولين أمنيين فوجئوا بحجم انتشار الشائعات حول استعدادات مصرية لهجوم. في تقديرهم، يبدو أن الهدف من نشر الشائعات هو زيادة الخوف لدى الجمهور الإسرائيلي، الذي يعاني أيضًا من الصدمة بعد هجوم 7 أكتوبر. وأوضح المسؤولون في إسرائيل أنه "من خلال الفحوصات التي أجريناها، فإن هذه الشائعات لم تأت من الجانب المصري. وعندما تريد القاهرة نقل رسائل، فإنها تعرف كيف تفعل ذلك بشكل جيد". وأضافوا أيضًا أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق فعليًا بشأن الحدود الشرقية مع الأردن، وليس الحدود مع مصر، في ضوء جهود إيران لزعزعة الاستقرار في عمان ودعم العناصر الفلسطينية في البلاد.