- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- "غير متوقع": السبب وراء تأخير الرد الإيراني على إسرائيل
"غير متوقع": السبب وراء تأخير الرد الإيراني على إسرائيل
في صحيفة "نيويورك تايمز"، يتم اقتباس مصادر تشير إلى تغير في موقف الدولة تجاه النظام الأمريكي • القدرة على التنبؤ بردود فعل ترامب، والضربة التي تلقاها حزب الله، تقود الدولة في اتجاه الدبلوماسية.
لقد مر شهر على الهجوم الإسرائيلي على إيران، وحتى الليلة (الخميس) لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم تنفيذه ومتى. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم أن إيران قررت تعليق الهجوم على إسرائيل، وتغيير موقفها تجاه الولايات المتحدة. ويعود تغير الاتجاه إلى عاملين رئيسيين: إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا، والضربة البشرية التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين حاليين وسابقين، بينهم عضو في الحرس الثوري، مطلعون على الأحداث. وزعمت المصادر المجهولة أن التطورات في البلاد نفسها وخارجها أدت إلى انتقال إيران من التهديدات القوية إلى لهجة أكثر تصالحية. وبحسب المصادر، فإن إيران خططت لشن هجوم انتقامي كبير على إسرائيل. حتى أن نائب قائد الحرس الثوري حذر في نهاية تشرين الأول (أكتوبر): "لم نترك أي عدوان دون رد منذ 40 عامًا".
ورغم التصريحات، فإن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، مطلع الشهر الجاري، أدى إلى تعليق الرد على إسرائيل. وذلك لأن ترامب يُنظر إليه على أنه زعيم لا يمكن التنبؤ به، وقد طبق في ولايته الأولى سياسة "الضغط الأقصى" على إيران. القصد في إيران هو عدم تفاقم التوترات مع الإدارة القادمة، حيث أنه في الحكومة الأمريكية القادمة من المتوقع أن يعمل بها أشخاص يُنظر إليهم على أنهم معادون لها، ومؤيدون متحمسون لإسرائيل.
وبدلاً من شن هجوم على إسرائيل، أطلقت إيران حملات دبلوماسية. وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أرسلت إيران مسؤولاً كبيراً إلى بيروت لحث حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه تقريباً، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة بإيلون موسك، الذي يعتبر مقرباً من الرئيس المنتخب، وبعد ثلاثة أيام من اللقاء، نفى وزير الخارجية الإيراني اجراء اللقاء. غدا ستجري محادثات بين إيران والدول الأوروبية المنعقدة في جنيف، حيث سيكون أحد المواضيع التي ستتم مناقشتها هو البرنامج النووي.