أزمة معاداة السامية في كندا: إطلاق أعيرة نارية على مدرسة في تورنتو وإلقاء قنابل حارقة على كنيس يهودي في مونتريال

استهدف مشعلي الحرائق كنيسًا يهوديًا في إحدى ضواحي مونتريال يوم الأربعاء، وهو الحادث الثاني من نوعه في غضون عام واحد. وقالت الشرطة إن مبنى مكاتب يهوديًا قريبًا استهدف أيضًا في نفس اليوم، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان الهجومان مرتبطين.

تلقت شرطة مونتريال مكالمة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بشأن حريق في كنيسة بيت تيكفا في ضاحية دولارد دي أورموكس. تحطمت نافذة من الكنيس وتضرر أحد الأبواب. أطفأ رجال الإطفاء الحريق، ووجدوا جهازًا حارقًا في مكان الحادث.

لا تظهر موجة الهجمات العنيفة التي تستهدف الجالية اليهودية في كندا منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلتها في غزة أي علامة على التباطؤ، مع وقوع حادثين آخرين بارزين هذا الأسبوع.

وقال المشرف بول ماكنتاير للصحافيين، "من المؤسف للغاية أن أقف هنا أمامكم بعد ظهر اليوم لمناقشة حادث إطلاق نار آخر في مدرسة بايس شايا موشكا الابتدائية للبنات. ومع بقاء بضعة أيام فقط حتى بدء عيد الحانوكا، فإننا نعلم مدى الإزعاج العميق الذي يسببه هذا الأمر للمجتمع اليهودي".

وقعت حادثة مماثلة في المدرسة في أكتوبر/تشرين الأول، في يوم الغفران، أقدس يوم في التقويم اليهودي، وفي مايو/أيار.

تم القبض على رجلين، يبلغان من العمر 17 و20 عامًا، واتهامهما بارتكاب جرائم متعددة تتعلق بالأسلحة النارية فيما يتعلق بإطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف ماكنتاير أن كلا الشخصين لا يزالان قيد الاحتجاز، وأن المحققين يحرزون "خطوات كبيرة" في تحقيقاتهم في حادث مايو/أيار.

وقال مدير المدرسة الحاخام يعقوب فيدال لشبكة سي بي سي إن "الآباء قلقون ومحبطون وخائفون. الطلاب خائفون، والموظفون خائفون، ولا ينبغي لأحد أن يخاف من الذهاب إلى المدرسة. لا ينبغي لأحد أن يخاف من إرسال طفله إلى المدرسة".