مؤسسة "جينيسيس برايز" تسلم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي جائزة "نوبل اليهودية" لعام 2025

أعلنت مؤسسة "جينيسيس برايز" عن فوز الرئيس الأرجنتيني خافيير جيراردو مايلي بالجائزة المرموقة لعام 2025، والتي يطلق عليها "نوبل اليهودية". وهذه هي المرة الأولى التي ينال فيها رئيس دولة هذا التميز الذي تبلغ قيمته مليون دولار.

ويعتبر اختيار لجنة التحكيم بالإجماع بمثابة مكافأة خاصة للدعم الواضح الذي قدمه ميلي لإسرائيل في سياق إقليمي متوتر. وعلى النقيض من العديد من دول أميركا الجنوبية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ بدء الصراع في غزة، عززت الأرجنتين علاقاتها مع الدولة اليهودية. أعلن الرئيس الأرجنتيني نقل سفارة بلاده إلى القدس وتغيير موقف بلاده في عمليات التصويت في الأمم المتحدة.

وتميز ميلي أيضًا باستعداده لتسليط الضوء على الهجمات ضد السفارة الإسرائيلية (1992) وضد جمعية الصداقة الأرجنتينية الإسرائيلية (AMIA) (1994) في بوينس آيرس.

وأمر ميلي مؤخرا بإزالة السرية عن الوثائق المتعلقة بالوفاة الغامضة لألبرتو نيسمان، المدعي الخاص المسؤول عن التحقيق في تفجير جمعية الصداقة الأرجنتينية الإسرائيلية. وأشادت لجنة الاختيار أيضًا بالإصلاحات الاقتصادية التي قام بها ميلي. في عهده، انخفض التضخم الشهري من 25% إلى 2,4%، وتوقف هبوط البيزو، وسجلت الأرجنتين أول فائض في ميزانيتها منذ 15 عاما. وقد أظهرت بورصة بوينس آيرس أداءً استثنائيًا بارتفاع بنسبة 173% في عام 2024. وعلى الرغم من أصلها الكاثوليكي، إلا أن ميلي يحافظ على علاقة خاصة مع اليهودية. وهو يدرس التوراة بانتظام، ويحضر الخدمات الدينية، وأعرب عن نيته في التحول بعد انتهاء ولايته. وتبدأ اجتماعات حكومته في كثير من الأحيان بمناقشة الجزء الأسبوعي من التوراة، كما عين مرشده الروحي، الحاخام أكسل وانيش، سفيرا للأرجنتين لدى إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأرجنتيني أنه سيتبرع بجائزة قيمتها مليون دولار لدعم قضايا الحرية ومكافحة معاداة السامية. منذ إنشائها في عام 2013، نجحت جائزة جينيسيس في توليد أكثر من 50 مليون دولار من المبادرات الخيرية، والتي استفاد منها أكثر من 230 برنامجًا غير ربحي في 31 دولة. ومن بين الفائزين السابقين مايكل بلومبرج، وستيفن سبيلبرج، وروث بادر جينسبيرج، وباربرا سترايساند. وفي عام 2024، قدمت المؤسسة دعمها بشكل خاص للمنظمات غير الحكومية الإسرائيلية التي تساعد الرهائن المحررين وعائلاتهم. وتسلط الجائزة الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه الأرجنتين كحليف لإسرائيل في أميركا اللاتينية، في وقت ابتعدت فيه عدة دول في المنطقة عن إسرائيل.