"ردع العدوان": بصورة مباغتة المعارضة السورية تطلق حملة عسكرية شمال سوريا ومقتل 150 شخصا

شنت قوات المعارضة السورية، اليوم (الخميس)، سلسلة هجمات ضد الجيش السوري، في عملية غير عادية في نطاقها أسمتها "ردع العدوان"، في محيط مدينة حلب غربي سوريا. وقتل 150 حتى الآن.

وتزعم المعارضة السورية أن عناصرها سيطروا خلال أنشطتهم على عدة قرى غرب حلب، حيث يدور معظم القتال بين فصائل المعارضة والحيش السوري على مسافة 10 كيلومترات من المدينة ونفذ سلاح الجو السوري بالتعاون مع القوات الروسية في سوريا ضربات ضد التنظيمات المسلحة المتواجدة في المنطقة.

في غضون ذلك، نقلت قناة “عين الشام” السورية المعارضة إعلان مقر قيادة عمليات المسلحين شمالي البلاد، وذكرت فيه أنهم نفذوا هجوماً استباقياً جديداً شرق محافظة إدلب. وقد صدر نفس البيان لتنظيمات معارضة في شمال سوريا يوم أمس.

يشار عموما أن المسلحين السوريين ينشطون في البلاد طوال الوقت، ولكن هذه المرة كانت العملية كبيرة بشكل خاص، فقد أطلقوا عليها اسمًا وتمكنوا أيضًا من تحقيق إنجازات، وبالتالي فهي استثناء. إضافة إلى ذلك، فإن أي ضعف تعاني منه السلطة في سوريا يشكل أرضاً خصبة لدخول القوات الروسية والإيرانية بشكل عميق إلى البلاد. وأي ضعف وعدم استقرار في منطقة شمال سوريا بشكل خاص يمنح الأكراد الفرصة للسيطرة على المزيد من المناطق، وهو ما يدفع الأتراك عادة إلى الهجوم داخل الأراضي السورية ويعمق الصدع في العلاقات بين سوريا وتركيا. وتدور هذه الأحداث بعد صدور تصريحات تركية الشهر الماضي عن نية لقاء الرئيس السوري بشار الأسد وتحسين العلاقات بين البلدين.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "عدد القتلى بلغ نحو 150 قتيلاً من كافة الجهات: 80 قتيلاً من تنظيم "تحرير الشام" (معارضة)، و19 قتيلاً من فصائل "الجيش الوطني" الموالي لتركيا (المعارضة)، 54 قتيلاً من جنود الجيش السوري والمسلحين الموالين له". وأضاف أيضاً أنه "لا توجد نتائج حالياً للحملة، وتم تنفيذها بشكل كامل دون علم السلطات التركية، وتم التحضير للحملة لمدة ثلاثة أشهر".

وعلى صعيد آخر، سخرت قناة "نورس" السورية المعارضة من "لواء القدس" وهو تنظيم فلسطيني مسلح يقاتل إلى جانب الجيش السوري ضد المعارضة في الشمال. وكتبت القناة عنها: "علاقة لواء القدس بالقدس (يعني مدينة القدس) مثل علاقة حزب الله بالله".