رئيس لبناني بعد عامين؟ إسرائيل بعثت برسائل

بعد عامين من دون رئيس جمهورية دائم منتخب، يتساءل المجتمع الدولي، حول ما إذا كان سينجح لبنان أخيراً، في انتخاب رئيس متفق عليه غداً (الخميس). وتركز الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، معظم ضغوطها على رئيس مجلس النواب في بيروت نبيه بري، حتى يتمكن من انتخاب قائد هيئة الأركان العامة جوزيف عون رئيساً جديداً للبنان، مستغلين ضعف خلفيه حزب الله. 

وقال موقع "واينت" العبري ووجهت إسرائيل إلى الأوساط السياسية في بيروت رسالة مفادها أنها "تدعم" ترشح عون للرئاسة، وأشارت إلى إمكانية التوصل إلى تعاون أمني. ولم يأتِ الموقع من وكيف نقلت هذه الرسالة. 

لكن المشكلة هي أنه بالنسبة لجولة الانتخابات المقررة غدا، فأنه لكي يفوز المرشح يجب أن يحصل على أصوات 86 من أصل 128 عضوا في البرلمان. وكان الوزير السابق سليمان فرنجية يعتبر حتى وقت قريب صاحب الحظوظ الأكبر للفوز بالانتخابات الرئاسية بسبب قربه من حزب الله، لكن التراجع الكبير في قوة التنظيم منذ القضاء على نصر الله، ألحق الضرر بعناصر التنظيم. كما أضر سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، بفرص فرنجية في الفوز بالأغلبية المطلوبة.

ويقدر سياسيون مخضرمون في لبنان، في الماضي والحاضر، اليوم أنه رغم أن جوزيف عون هو المرشح الأبرز، إلا أن فرص حصوله على الأغلبية اللازمة البالغة 86 صوتاً ليست عالية، "إلا إذا كان هناك نشاط سري متزايد، خلف الكواليس السياسية".