تقرير: الجماعات المسلحة العراقية ستتوقف عن مهاجمة إسرائيل

أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم (الاثنين)، أن الجماعات المسلحة الشيعية في العراق توصلت إلى اتفاق مع رئيس الوزراء شياع السوداني، بشأن وقف نشاطها ضد إسرائيل، والذي عرف بـ"الدعم" لغزة. إلى ذلك، تم الاتفاق بين الطرفين على عدم تدخل الجماعات المسلحة في شؤون سوريا التي تشهد حالياً تغييراً في الحكومة وجهوداً لتثبيت سيطرة جماعة الانقلاب في البلاد. وفي الوقت نفسه، بدأ الجيش اللبناني بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة البقاع، بينما قام بتفكيك أربع قواعد على الأقل للمنظمات المسلحة الفلسطينية.

في غضون ذلك، بدأ الجيش اللبناني عملياته في البقاع اللبناني على الحدود السورية. وفي إطار العمليات قام بتفكيك عدة قواعد للتنظيمات الفلسطينية على الحدود بين البلدين، والتي كانت تحت رعاية النظام السوري. علاوة على ذلك، فكك الجيش اللبناني ثلاث قواعد لـ"الجبهة الشعبية" وقاعدة أخرى تابعة لمنظمة فتح.

إلى جانب ذلك، أفادت تقارير صباح اليوم أيضاً أن الجيش السوري يسيطر على المعابر الحدودية في منطقة البقاع، وحتى الأنفاق في المنطقة المؤدية إلى بيروت. بل إن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي زار جنوب لبنان وقال للجنود، أثناء تشييع رئيس الأركان، "أمامنا اختبار كبير، ولكننا قادرون على الصمود فيه".

وتندرج هذه الأحداث ضمن "تأثير ترامب"، قبل دخول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض، وتحت "تأثير سوريا"، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتأتي الاتفاقات في العراق بعد التزام الجماعات المسلحة بعدم التدخل في الشأن السوري، رغم أنها لم تتعرض لضغوط على الإطلاق لمساعدة الأسد. في الوقت نفسه، زعم عدد كبير من التقارير في الآونة الأخيرة أن الجماعات المسلحة أخلت مواقعها من المنطقة الحدودية المشتركة مع سوريا.

AP Photo/Bilal Hussein, File

ويشار إلى أنه قبل نحو أسبوع أعلنت منظمة "سيد الشهداء"، إحدى المنظمات التي تتألف منها الجماعات المسلحة الشيعية، وقف الهجمات ضد إسرائيل. وتشير مصادر مطلعة على الموضوع إلى أنه منذ التحذير الذي أرسله وزير الخارجية جدعون ساعر إلى الحكومة العراقية عبر الأمم المتحدة، طرأ انخفاض كبير على تواجد الجماعات المسلحة على الحدود السورية العراقية وتهديداتها ضد إسرائيل. .

تفسير هذه الخطوة هو قدرة الجيش الإسرائيلي على ضرب أي هدف في المنطقة، خاصة بعد تدمير منظومات الدفاع الجوي للجيش السوري، مع فقدان الحزام الأمني الغربي لصالح الجماعات المسلحة الشيعية، ووقف إطلاق النار والاتفاق مع حزب الله.