- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- "جهاديون سعوديون في إدلب" : أسباب الجهود السعودية للتواجد بعمق أكبر في المشهد السوري الجديد؟
"جهاديون سعوديون في إدلب" : أسباب الجهود السعودية للتواجد بعمق أكبر في المشهد السوري الجديد؟
ووفقا للتقرير هناك جهود ديبلوماسية وأمنية خلال الأيام الماضية للتواجد بعمق أكبر في المشهد السوري، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات
ذكرت تقرير في صحيفة "رأي اليوم" أن السعودية تقوم بجهود ديبلوماسية وأمنية خلال الأيام الماضية للتواجد بعمق أكبر في المشهد السوري، الأمر الذي يثير تساؤلات يطرحها ديبلوماسيون أجانب حول خفايا ووقائع الرؤية السعودية بملف الاشتباك السورية.
ووفقا للتقرير فإن السعودية "طورت" بهدوء وبدون أي ضجيج إعلامي حالة تفاعلية وبأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "للتواجد في أقرب مسافة ممكنة من المطبخ الجديد في دمشق"، وبناء على ذلك يفسر ديبلوماسيون وجود بعثة سعودية نشطة جدا في دمشق والتي تضم أكثر من 40 خبيرا يقيم معظمهم في فنادق مهمة بالعاصمة.
ووفقا للتقرير فإن السعودية أبلغت جهات قطرية وتركية عن رغبتها بالتنسيق معها أكثر خلال الأسابيع المقبلة حول كيفية دعم الشعب السوري والتموضع السعودي في الانفتاح على حكام دمشق الجدد، وهذا الموضوع أصبح حديث الدبلوماسيين الغربيين تحديدا الذين يتوافدون إلى دمشق ، في حين أن الأردن لديها علم مسبق بأن الرياض تريد "إرسال مساعدات” للسوريين وتستخدم المعابر الأردنية في “تعزيز طاقمها”.
وأشارت مصادر بأن المؤسسة السعودية “تتقارب” من “الخط التركي” في سوريا بخطوات واسعة وملحوظة، كما أنها تجهز لـ"الانخراط" في بعض التفاصيل ووجّهت رسائل ناعمة للمجموعة التي تمثل هيئة تحرير الشام الحاكمة.
كما أن السعودية تستعد لمنافسة قطر في التواجد في مفاصل محددة من المشهد السوري، وهذا الوضع وفقا لخبير دبلوماسي غربي تحدث الى "رأي اليوم"، وقال إن هذا يعبر عن براغماتية تحاول تجاوز مخاوف التعامل مع “فصائل سلفية أو جهادية” موجودة بكثرة في دمشق وبقية المدن السورية هذه الأيام.
في حين أن التواجد السعودي السياسي واللوجستي والاستخباراتي في سوريا يقدره خبراء بأنه يهدف الى جمع المزيد من المعلومات عن بقايا المجموعات المسلحة المعارضة الجهادية التي أرسلتها السعودية قبل أكثر من 13 عاما، الى سوريا في بداية الربيع العربي، حيث تتحدث التقارير عن وجود ما لا يقل عن خمسة آلاف سعودي من التيارات السلفية والجهادية في عمق بنية فصائل هيئة الشام، ويمكن أن يشكل هؤلاء خطرا داهما على الحساسات السعودية خصوصا مع وجود امتدادات غامضة لهم في الأراضي السعودية، لذلك فهناك من يوحي أن هدف هذا التقارب من الملف السوري للاطلاع عن خيارات هؤلاء المواطنين الذين يتواجدون في إدلب، حيث أن قسما منهم منخرط في هيئة تحرير الشام وآخرين يتعاونون مع السلطات التركية.