تقرير: الانسحاب الكبير للقوات الإيرانية من سوريا يهز المشهد الإقليمي

في تطور كبير يعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن انسحاب كبير للقوات الإيرانية من سوريا خلال الشهر المنصرم، عقب سقوط نظام  بشارالأسد في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، وتابع التقرير"يمثل هذا التراجع التاريخي نهاية حقبة مارست فيها إيران نفوذاً كبيراً في سوريا. لسنوات، جعلت طهران من البلاد ممرًا استراتيجيًا حيويًا لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، بينما تدعم بقوة الرئيس المخلوع بشار الأسد."

ووفقاً لمسؤولين غربيين وعرب نقلاً عن "وول ستريت جورنال"، فقد "فر معظم مقاتلي الحرس الثوري الإيراني، المتمركز بشكل رئيسي في شرق سوريا، إلى مدينة القائم العراقية. وعادت قوات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة سابقًا في حلب إلى طهران، بينما عاد عناصر حزب الله المتمركزون في غرب سوريا إلى لبنان برا. 

ويتعلق هذا الانسحاب الهائل أيضًا بحل العديد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والتي شكلت شبكة معقدة من الجماعات العراقية واللبنانية والأفغانية والسورية. ومن الممكن أن يكون لإعادة التشكيل القسري هذه تداعيات كبيرة على توازن القوى في المنطقة.

وأمام هذه التسريبات، لم تستجب السفارة العراقية لدى واشنطن ووزارة الخارجية العراقية لطلبات التعليق، فيما رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أي بيان بشأن هذا الانسحاب"تثير هذه الاضطرابات الجيوسياسية تساؤلات حاسمة حول مستقبل النفوذ الإيراني في المنطقة والتشكيل الجديد للقوة في الشرق الأوسط".