خاص/إسرائيل : مدينة رهط في صحراء النقب تصبح الأكبر عربيا بعد مدينة الناصرة

تجاوزت مدينة رهط الواقعة صحراء النقب جنوب إسرائيل، من ناحية عدد السكان، مدينة الناصرة المتواجدة في منطقة الجليل، لتصبح بذلك المدينة العربية الأكبر في إسرائيل، لكن الفرحة لدى الأهالي لم تكتمل في ظِل التضييقات السكنية وجودة الحياة الصعبة.

وفي هذا السياق، قال رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، في تصريح لـ I24NEWS : "أولا مدينة رهط تعاني من أزمة سكنية خانقة منذ أكثر من 15 عاما، هناك كثافة سكانية عالية جدا بين المواطنين"، مشيرا إلى أنه "لكل مواطن في رهط 15 متر مربع، في حين أن المواطن في بئر السبع، رغم الأبراج والمساحات فإنها تصل إلى 48 متر مكعب لكل شخص".

وأضاف فايز أبو صهيبان، خلال زيارة قُمنا بها لبلدية رهط، أنه "حوالي 90 في المئة من المشاكل والعنف في المدينة يعود سببه إلى الكثافة السكانية والاحتكاكات بين الإخوة وأبناء الإخوة بين ناس عموما".

واختلفت الآراء الرهطوية بين الفخر وعدم الاطمئنان فهناك من يرى أن العدد السكاني الأكبر ليس بالإنجاز بحجم العِلم أو النوم على خلفية أصوات إطلاق النار.

ومن جانبه، قال مدير المركز الجماهيري رهط، فؤاد الزيادنة، في تصريح لـ I24NEWS، "ما سأقوله الآن لن يعجب سكان مدينة رهط وأنا أعرف هذا، التنافس في نظري وفي نظر كل إنسان عاقل وواعي، ليس في كم العدد، بل في الجودة وفي عدد المثقفين في المدينة والخرجين والمراكز الثقافية، الجماهرية والمدارس".

وأضاف فؤاد الزيادنة، أن "هذا ما يجب أن نفتخر به وليس أن نفتخر بعدد السكان والعنف المنتشر ".

التطور الثقافي والعلمي في رهط

بات التطور الثقافي والعلمي الهدف الرئيسي بالنسبة للسلطة المحلية في المدينة، استثمار لبناء مجتمع ثقافي داخل رهط

وفي هذا الإطار قالت، المستشارة القانونية للمركز الجماهيري رهط، سوزان العبرة، في تصريح لها لـ I24NEWS، "حقيقة أننا أصبحنا المدينة العربية الأكبر من حيث عدد السكان داخل إسرائيل، لكن بالنسبة لي أنا أتطلع إلى التطور الذي أصبح في المدينة من الناحية الثقافية والتعليم والعمل".

وأضافت سوزان العبرة، أنه "رغم إنتشار الوعي في رهط إلا أننا لا زلنا نطمح إلى الأكثر، نحن لا نقول إننا وصلنا إلى قمة الوعي لكننا نسير على الطريق الصحيح"