مواجهة شديدة بين ماكرون ونتنياهو :"إسرائيل أقيمت بقرار أممي"، "صدرت قرارات تلغي وجودنا كدولة"
تحدث نتنياهو مع ماكرون وأوضح: "لن نوافق على وقف إطلاق النار من جانب واحد في لبنان" • في هذه الأثناء تصريح ماكرون في جلسة الحكومة تثير ضجة وتزيد التوتر بين البلدين
توترات بين إسرائيل وفرنسا: نقلت صحيفة "لا باريزيان" الصادرة اليوم (الثلاثاء) في فرنسا تصريح عن ماكرون في اجتماع لمجلس الوزراء، هاجم فيه رئيس الحكومة الإسرائيلي "عليه ألا ينسى أن دولة إسرائيل تأسست بعد قرار الأمم المتحدة"، جاء هذا على خلفية الهجوم على جنود اليونيفيل التابعين للأمم المتحدة في لبنان. ورد نتنياهو على الكلام قائلا إنه "من الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أصدرت مئات القرارات ضد إسرائيل، والغرض منها هو إلغاء وجودها". إضافة الى ذلك، تحدث الاثنان اليوم، وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد في لبنان، والذي من شأنه أن يعيد الوضع إلى سابق عهده..
وكما ذكرنا، اشتدت المواجهة بين الاثنين، عندما أصدر مكتب نتنياهو ردا على كلام ماكرون. "تذكير للرئيس الفرنسي: لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تحقق في حرب الاستقلال بدماء المقاتلين الأبطال، وكثير منهم كانوا من الناجين من المحرقة - بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا.
"ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه في العقود الأخيرة، أصدرت الأمم المتحدة مئات القرارات المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل، والغرض منها هو إنكار حق وجود الدولة اليهودية الوحيدة، وقدرتها للدفاع عن نفسها".
وفي الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم، بحسب مكتب رئيس الحكومة، أكد نتنياهو أن إسرائيل تعمل ضد حزب الله حتى لا يتمكن من تهديد مواطني الشمال، ولتمكين عودتهم الآمنة إلى ديارهم. وجاء في البيان أن "رئيس الحكومة أوضح أن إسرائيل لن تقبل أي ترتيب لا يسمح بذلك، وأن لا يمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه وإعادة تسليحه".
وتأتي هذه الأمور على خلفية القتال في لبنان بعد أيام قليلة من إستدعاء السفير الإسرائيلي في باريس يهوشاع زركا للاستيضاح في وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب حادث إطلاق النار ضد قوة اليونيفيل.
تضيف هذه الأمور إلى التوترات المتزايدة بين البلدين والعلاقات المتوترة بالفعل بين الزعيمين، عندما كان نتنياهو غاضبًا قبل عشرة أيام فقط من ماكرون، الذي دعا إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.