البرازيل:"الحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي"، وبنما تعلق رسميا علاقاتها الدبلوماسية مع البوليساريو
رومينيو بيريرا:"المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز رفاه السكان المعنيين"
أكدت الخارجية البنمية دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف المعنية بقضية الصحراء، وتأتي خطوتها بعد مرور شهر فقط من قرار مماثل تبنته الإكوادور في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم عندما قضت بتعليق اعترافها بـجبهة البوليساريو، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983.
وأبلغت وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، بهذا القرار وبرسالة الإخطار التي بعثت بها إلى ما يسمى بتمثيلية جبهة البوليساريو في كيتو
وفي السياق أكد الكاتب المكلف بالعلاقات الدولية في حزب العمال بالبرازيل رومينيو بيريرا، الذي ينتمي إليه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على أن "المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز رفاه السكان المعنيين"، وأضاف "يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار تقديم المزيد من الدعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي”، مشيرا إلى أنه“يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار دعما أكثر وضوحا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، طالما أن هذا الحكم الذاتي يرتكز على الحوار والالتزام بالقانون الدولي، ويسهم في رفاه السكان المعنيين".
ويشكل الموقف الجديد لجمهورية بنما، يشكل حسب عبد الفتاح الفاتحي مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، “انهيارا دبلوماسيا عميقا ومتواصلا للدبلوماسية الجزائرية القائمة على استعداء المملكة المغربية عبر مساعي لانتهاك سيادتها على أقاليمها الجنوبية”.
وكان البرلمان البرازيلي قد صادق بغرفتيه، في يوليو/تموز المنصرم، على اتفاقية للتعاون العسكري مع المغرب، في وقت تستمر فيه هذه الدولة في دعم الحل السياسي والأممي لقضية الصحراء المغربية دون أن تقع في فخ توتير علاقاتها مع الرباط؛ وذلك رغم كونها حليفا لبريتوريا التي تجاهر بالعداء للرباط في مجموعة “بريكس”، حيث سبق للملك محمد السادس أن أشاد في برقية وجهها إلى الرئيس البرازيلي بمناسبة انتخابه، في سبتمبر/أيلول المنصرم ، بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدان والقائمة على روابط تاريخية وإنسانية وعلى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.