مع تراجع العلاقات مع فرنسا: الجزائر توقع اتفاق تعاون عسكري هام مع واشنطن

وقعت الجزائر والولايات المتحدة على مذكرة تفاهم الأربعاء ، والتي تركز على التعاون العسكري بين الطرفين. ووقع عن الجانب الجزائري نائب وزير الدفاع الجزائري السعيد شنقريحة وقائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، مايكل لانجلي، جاء هذا وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

تعتبر هذه المذكرة امتدادا للاجتماع الذي جرى يومي 4 حتى 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، للحوار العسكري الجزائري الأمريكي، وهو حدث كبير جمع ممثلين رفيعي المستوى من كلا البلدين.

 شارك في رئاسة الاجتماع اللواء منير زاهي عن الجزائر وجينيفر زاكريسكي، وكيلة وزارة الدفاع بالنيابة للشؤون الأفريقية عن الولايات المتحدة. وجرى الاتفاق حينئذ عن مذكرات التفاهم المستقبلية، وما جرى التوقيع عليه اليوم الأربعاء يدخل في هذا الإطار. وتكشف الاتفاقيات العسكرية الأمريكية مع الجزائر رغبة واشنطن في عدم خسارة الجزائر كشريك في محاربة الأنشطة المسلحة، رغم العلاقات العسكرية المتينة بين الجزائر وروسيا.

يأتي هذا التعاون في ظل تراجع العلاقات العسكرية بين الجزائر وفرنسا، إلا أن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو دعا الثلاثاء إلى ”إعادة بناء العلاقة“ بين الجزائر وفرنسا، على ضوء التوتر الذي تشهده هذه العلاقات، وأعرب عن أسفه لكون ”كره فرنسا أصبح قضية سياسية داخلية في الجزائر“، وقال ”يجب علينا أن نجد مخرجا من هذا الوضع“. 

وأضاف: ”نحن نضيع الوقت بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب“، خصوصا في بلدان الساحل. وقال سيباستيان ليكورنو: ”نحن في طريق مسدود وعلينا إعادة بناء هذه العلاقة، دون ضعف أو سذاجة”. “للتجاوزات الحالية للحكومة الجزائرية“.