لماذا لم تدرج الجزائر ملف الصحراء على جدول أعمال مجلس الأمن خلال شهر يناير؟
تتجنب الجزائر إعادة سيناريو التصويت على تمديد ولاية بعثة المينورسو في 31 أكتوبرالمنصرم، بعد رفض كل التعديلات التي قدمتها على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة
لن تدرج الجزائر ملف الصحراء المغربية على جدول أعمال مجلس الأمن، خلال ترأسها لأشغال المجلس خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري. وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، "ليس للجزائر نية في إعادة طرح مسألة الاستفتاء في الصحراء".
وقال عمار بن جامع "كان مجلس الأمن قد جدد منذ ثلاثة أشهر عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، وهي العهدة التي ستستمر إلى نهايتها. ليست لدينا النية في إعادة، ادراج هذه المسألة ضمن جدول الأعمال إلا إذا طرأ حدث جديد يغير الوضع”.
ويأتي تجنب الجزائر إدراج ملف الصحراء، لتجنب إعادة سيناريو التصويت على تمديد ولاية بعثة المينورسو في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حين وجدت نفسها في عزلة، بعد رفض كل التعديلات التي قدمتها على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة.
وجدد المسؤول الجزائري موقف بلاده من ملف الصحراء قائلا "الأمر يتعلق بمسألة تصفية استعمار ذات أولوية بالنسبة للجزائر وإفريقيا والأمم المتحدة”، مذكرا بانعقاد “اجتماع حول الصحراء في أبريل/نيسان المقبل على مستوى الأمم المتحدة”. وأضاف “الجزائر، بصفتها عضوا في المجتمع الدولي وفي مجلس الأمن، ستشارك في هذا الاجتماع وستدافع عن تطبيق حل سلمي يتماشى مع القرار الأممي 1514 ومع تطلعات الشعب الصحراوي وكذا حقه في تقرير المصير”.