هيئة حقوقية في شمال إفريقيا تطالب بالكشف عن "مصير ضحايا الاختفاء القسري في مخيمات تندوف بالجزائر"
ذكرت الشبكة أن "84 شخصا في عداد المفقودين، وأكثر من 140 صحراويا تم اختطافهم وتعذيبهم حتى الموت على يد قادة البوليساريو بالتواطؤ مع الجزائر في مراكز اعتقال سرية، في التراب الجزائري"
تباحث شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا في جنيف، مع خبراء الأمم المتحدة ومفوضي الاتحاد الإفريقي ومختلف الفاعلين المعنين مصير ضحايا الاختفاء القسري في مخيمات تندوف بالجزائر، مع تسليط الضوء بالخصوص على حالة الخليل أحمد بريه.
وذكرت الشبكة أن "84 شخصا في عداد المفقودين"، لكن جمعيات أخرى سجلت أن "أكثر من 140 صحراويا تم اختطافهم وتعذيبهم حتى الموت على يد قادة البوليساريو بالتواطؤ مع أجهزة المخابرات الجزائرية في مراكز اعتقال سرية، في التراب الجزائري"، وشاركت في المظاهرات التي نظمت على هامش المؤتمر، وكذا في وقفة احتجاجية نظمت، أمس الجمعة، في حديقة المفقودين، بالقرب من جنيف، إلى جانب 620 منظمة لأسر ضحايا الاختفاء القسري في جميع أنحاء العالم والمدافعين عن قضيتهم".
وفي السياق قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا لحسن ناجي، إن"الصمت المستمر وانعدام المسؤولية فيما يتعلق بقضيته يثيران قلقا عميقا"،وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "رغم الدعوات العديدة التي وجهتها مختلف آليات حقوق الإنسان للدولة الجزائرية، لم يتم تقديم أية إجابة، ويظل مصير خليل أحمد مجهولا". وحث بشدة المجتمع الدولي والهيئات الإقليمية لحقوق الإنسان على "إماطة اللثام عن هذه القضية المأساوية".
وطالب ناجي" الدولة الجزائرية بالكشف عن مكان ومصير خليل أحمد بريه. إن أسرته وأقاربه يستحقون معرفة الحقيقة بشأن اختفائه، وبإلزام الدولة الجزائرية بالامتثال للمعايير والالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان"، ودعا "المجتمع الدولي إلى الضغط على الجزائر لتقديم معلومات عن السيد بريه، وكذا منظمات حقوق الإنسان لمواصلة الدفاع عن حقوق المختفين وعائلاتهم".