ما سبب تراجع عمدة أمستردام عن استخدام مصطلح "المذبحة المدبرة" بما يتعلق بأحداث العنف ضد مشجعي مكابي تل أبيب بمدينتها؟

أجرى موقع إخباري هولندي اليوم (الاثنين) مقابلة مع عمدة بلدية أمستردام، فمكا هالسما، وأبدت تحفظاتها بشأن استخدام كلمة "مذبحة"(بوغروم) لوصف العنف تجاه جماهير مكابي تل أبيب في مباراة أياكس - رغم أنها هي التي أجرت هذه المقارنة في أول رد لها على الحادثة.

وقالت هالسما: "إذا عقدت المؤتمر الصحفي مرة أخرى في اليوم التالي لليلة الاضطرابات، فلن أستخدم كلمة "مذبحة" مرة أخرى". تعتقد عمدة أمستردام أن هذا المصطلح تم استخدامه في النهاية كأداة "دعائية" - من بين أمور أخرى من قبل الحكومة الإسرائيلية والسياسيين في هولندا. وقالت لموقع Nieuwsuur الإخباري: "هذا ليس ما قصدته أو أردته".

لنتذكر أنه في أول مؤتمر صحفي بعد الأحداث، قالت هالسما: "عبر الأولاد على الدراجات البخارية المدينة بحثًا عن مشجعي كرة القدم الإسرائيليين. وأنا أفهم تمامًا أن ذلك يعيد ذكريات المذابح".

والآن تؤكد عمدة البلدية أنها لم تكن تريد إجراء مقارنة مباشرة مع المذابح، لكنها أرادت التعبير عن حزن وخوف سكان أمستردام اليهود. تتحفظ قائلة: "إذا كنت أعرف أنه سيتم استخدامه سياسيًا بهذه الطريقة، وأيضًا كدعاية - فلن أرغب في القيام بذلك على الإطلاق".

كما أن هالسما غير راضية عن ردود فعل السياسيين الهولنديين على أعمال العنف في مدينتها. وهي تدعي أنهم يتبنون كلمة مذبحة للتمييز ضد مسلمي أمستردام، في إشارة على الأرجح إلى السياسي اليميني غيرت فيلدرز الذي يقود خطًا قويًا ضد المهاجرين.

كما أنها غاضبة من أن بعض أعضاء الحكومة يتحدثون عن "مشكلة اندماج" المهاجرين - بعد أن تحدث عنها رئيس الحكومة ديك سكوف. "ما الهدف منه وما الذي يعتمد عليه؟ يشعر الناس وكأنهم عادوا إلى ما بعد 11 سبتمبر/ايلول. لكن الأمر يتعلق بالأشخاص الذين تصرفوا بشكل خاطئ."

حددت الشرطة الهولندية حتى الآن 45 مشتبهًا بهم بارتكاب أعمال جنائية خلال المباراة بين أياكس ومكابي تل أبيب، بما في ذلك العديد من الإسرائيليين. ويوجد تسعة من المشتبه بهم، وجميعهم يحملون الجنسية الهولندية، رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة. واستنادًا إلى تحليل كمية كبيرة من المواد المرئية والمصورة، من بين أمور أخرى، تتوقع الشرطة التعرف على العديد من المشتبه بهم قريبًا.