"من الممكن استخدام سلاح نووي ردا على العدوان": بوتين يوقع على العقيدة النووية المنقحة
وقع رئيس روسيا على العقيدة النووية المنقحة، التي تنص على أن أي هجوم على بلاده من قبل أي دولة تدعمها قوة نووية، سيعتبر هجومًا مشتركًا على بلاده
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقيدة النووية المنقحة اليوم (الثلاثاء)، والتي تنص بشكل فعال على أن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة تدعمها قوة نووية سوف يعتبر هجوما مشتركا على بلاده.
بالإضافة إلى ذلك، في الوثيقة التي وقعها بوتين، تم وصف شروط استخدام الأسلحة النووية بمزيد من التفصيل مقارنة بالنسخة السابقة من العقيدة، وأشير إلى أن روسيا يمكنها الرد في حالة وقوع هجوم جوي واسع يشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات والمسيرات، وغيرها من الطائرات.
ومع ذلك، فإن الوثيقة الروسية لا تحدد ما إذا كان مثل هذا الهجوم سيؤدي بالضرورة إلى رد نووي. ويشير بوتين في الوثيقة إلى "عدم اليقين بشأن نطاق وزمان ومكان الاستخدام المحتمل للردع النووي"، من بين المبادئ الأساسية للردع الروسي.
بل إن المبدأ المعدل ينص على أن روسيا يمكنها استخدام الأسلحة النووية ردًا على العدوان أيضًا على حليفتها بيلاروسيا. فقد سمح رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو لبوتين باستخدام أراضي بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا، وسمح للكرملين بنشر بعض أسلحته النووية في بيلاروسيا.
ولنتذكر أن القرار الروسي يأتي بعد أن سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أدلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ببيان قال فيه: "لقد تمكنا من منع بوتين من السيطرة على أوكرانيا وقمنا بحماية أوروبا بأكملها. السلام هو كل ما نريده. وكان البرلمان الأوروبي أول من دعم صيغة السلام - و روسيا هي الدولة الوحيدة التي عارضت ذلك، وعلينا أن ندفعها نحو السلام العادل، ولن نتخلى عن حقها في أراضيها وأن سيادتنا لا يمكن المتاجرة بها".