- i24NEWS
- تحليلات وأراء
- التحالف بين الصين وروسيا وإيران: هل يتجه العالم نحو حرب شاملة مرة أخرى؟
التحالف بين الصين وروسيا وإيران: هل يتجه العالم نحو حرب شاملة مرة أخرى؟
الحرب في أوكرانيا وتعزيز التحالفات العالمية يثير المخاوف من خطوة جذرية من جانب أحدهم • كاتب خطابات بوتين أعلن "انه منجرف بالعواطف وقد يفكر في استخدام الأسلحة النووية"
تتزايد المخاوف في الغرب خلال العام الماضي بشأن احتمالات انتشار الحرب في أوكرانيا إلى بقية القارة الأوروبية، واستعداد أوروبا للتعامل مع هذه التهديدات. هذا إلى جانب التهديدات المتزايدة، الضمنية والمباشرة، من روسيا، بأن الدول الأوروبية الأخرى، التي تساعد أوكرانيا، قد تصبح هدفاً أيضاً.
هذا وبحث التقرير الخاص بالنشرة الرئيسية مساء الأربعاء في قناتنا العبرية والذي أعدته يانا سوريادنا المختصة بالشؤون الخارجية التهديدات التي بلغت ذروتها من تحالف روسيا والصين وتركيا. إيران وكوريا الشمالية، اللتان تمولان وتعززان بطرق مختلفة حرب روسيا ضد أوكرانيا، كجزء من مجموعة اعتبارات استراتيجية. وذلك في محاولة للإجابة على السؤال: هل يتجه العالم من جديد نحو حرب شاملة؟
منذ اندلاع الحرب قبل عامين ونصف العام، ضعف الجيش الروسي بشكل كبير، لكن النظام ما زال قادرًا على إشعال صراعات جديدة، وأيضا دراسة أحد أشهر البنود في معاهدة الناتو الذي يقول - الهجوم على إحدى الدول الأعضاء يعني هجوما على التحالف بأكمله. يقول إيفو دالدر، رئيس معهد شيكاغو للشؤون العالمية والسفير الأمريكي السابق لدى الناتو."هناك تقييم بأن شيئا ما قد تغير بشكل أساسي. والأهم من ذلك أن هذا التقييم موجود أيضًا في البلدان التي لم يكن موجودًا فيها قبل شباط/ 2022، مثل ألمانيا على سبيل المثال".
وفي مواجهة التهديد الروسي، عندما تراقب الصين وتضع اعتباراتها الخاصة فيما يتعلق بالعمل العسكري في تايوان، يتبنى الغرب سياسة يمكن أن نطلق عليها "التصعيد الخاضع للسيطرة". وهو يدرس الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا، مع إزالة القيود المفروضة على أنشطة الجيش الأوكراني وكذلك نوعية المساعدات التي يتم تقديمها. في رأي الكثيرين، إنها بطيئة جدًا، لكن يرجع ذلك أساسًا إلى المخاوف من أن يقوم فلاديمير بوتين بالتصعيد وحتى في بعض السيناريوهات التفكير في استخدام الأسلحة النووية.
وفي هذا السياق، يقول عباس جالياموف، كاتب خطابات الرئيس الروسي السابق، إن فرصة استخدام بوتين للأسلحة النووية تراجعت في الآونة الأخيرة. وفي الوقت نفسه، فهو يعتقد أن بوتين لم يعد زعيماً عقلانياً. "في مراحل معينة يُظهر العقلانية والتقدير، لكنه لا يفعل ذلك من الناحية الاستراتيجية. إنه بالفعل منجرف بالعواطف، ويعيش إلى حد كبير في عالم افتراضي ومتخيل. وبهذا المعنى، لم يكن عليه أن يبدأ هذه الحرب على الإطلاق. لأن الحرب هي اصطدام عدواني وغير سار مع الواقع، مهما كانت الأوهام التي تراودك، فإنها تصطدم بالواقع".
وبينما يأخذ الغرب التهديدات التي تفرضها روسيا والصين على محمل الجد، يبدو أنه لا يملك استراتيجية واضحة في التعامل مع إيران. ومن ناحية أخرى، يشددون في إسرائيل على التهديد الإيراني على الساحة الدولية، لكنهم يتخذون موقفاً أكثر حذراً فيما يتعلق بروسيا والصين. ويقول بروفيسور عوزي رابي "لا أعرف ما إذا كان من الممكن مطالبة إسرائيل برؤية الصورة كاملة عندما لا تعرف ما يحدث في كل دقيقة. آمل أن تكون هناك زاوية في داخلها تعرف وتفهم أن اللعبة هنا قد تغيرت بشكل جذري. الدول التي لا تفهم التغيير الذي نتحدث عنه – ستبقى في الخلف وستدفع ثمنا باهضا".