تحقيق حفل النوفا يثير غضب الشرطة: "هذا ليس من اختصاص الجيش الإسرائيلي"

من المقرر أن يتم الأربعاء عرض التحقيق الذي تناول الخروقات والحيثيات المتعلقة بمهرجان النوفا الموسيقي الذي تحول إلى مسرح قتل مجاني تسبب في وقوع عدد كبير جدا من ضحايا هجوم السابع من اكتوبر وذلك في إطار عرض تحقيقات الجيش الإسرائيلي، أمام عائلات رجال الشرطة القتلى، والذي سيقام في كلية الشرطة الوطنية في بيت شيمش.

أثارت نتائج التحقيق زوبعة من الغضب الشديد بين كبار مسؤولي الشرطة الذين زعموا بأن "الأمر برمته ليس من وظيفة جيش الدفاع الإسرائيلي. في حين أن ضباط الشرطة خاطروا بأنفسهم، وذهبوا حيث تقاعس الجيش عن الوصول، يحاول هذا توجيه أصابع الاتهام إلى الشرطة". وصل الأمر بالبعض إلى الدعوة إلى عدم حضور عرض التحقيق.

قال مسؤولون كبار في الشرطة شاركوا في التحقيقات: "كانت الشرطة خط الدفاع الأول عن المدنيين الذين تُركوا دون حماية جيش الدفاع الإسرائيلي. أنا مصمم تمامًا، ولن أتخلى عن رجال الشرطة ولو للحظة. اتخذنا قرارات بينما كان الآخرون في سبات عميق. أولئك الذين لم يحركوا ساكنًا يحاولون النيل منا، ولن أسمح لهم بذلك".

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تعقيبا على الضجة التي أحدثها التحقيق بالقول: "سيتم عرض التحقيق الذي يخص حفل النوفا خلال الأيام المقبلة على جمهور النوفا وعائلات الضحايا. جيش الدفاع الإسرائيلي ملتزمٌ بالدرجة الأولى تجاه العائلات، وسينشر التحقيق بعد ذلك بشفافية للجمهور. ولذلك، تلقت عائلات شهداء الشرطة دعوةً للاستماع إلى التحقيق من مسؤولين رسميين في جيش الدفاع الإسرائيلي. هذا التحقيق تحقيق عسكري، يتناول تسلسل الأحداث واستخلاص العبر في الجيش. جيش الدفاع الإسرائيلي يُجري التحقيق من منطلق المسؤولية ورغبةً في استخلاص العبر، وليس لتوجيه أصابع الاتهام إلى أي منظمة أو هيئة أخرى". "لقد قاتل شهداء الشرطة والجيش الإسرائيلي في مجمع النوفا بشجاعة وأنقذوا أرواح الكثيرين".