- i24NEWS
- الحرب في إسرائيل
- قلق في الشارع الإسرائيلي من "صفقة جزئية" تعيد قسمًا من المختطفين فقط
قلق في الشارع الإسرائيلي من "صفقة جزئية" تعيد قسمًا من المختطفين فقط
عوائل المختطفين والمعارضة الإسرائيلية تدعو الحكومة إلى عدم العودة من الدوحة إلا "بصفقة شاملة" تعيد جميع المختطفين ولا تُبقي إسرائيليًا واحدًا في القطاع
وعد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مرة أخرى رئيس الحكومة نتنياهو بتوفير شبكة أمان سياسية لعودة المختطفين.
والمقصود بشبكة الأمان هي تأمين المعارضة الغطاء النيابي في الكنيست، بدلًا من النقص العددي الناجم عن رفض أعضاء من الحكومة، إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وفي مقابلة إذاعية قال لابيد إنه "من العار أن الحكومة فضلت التوصل إلى اتفاق على مراحل. إن من العار والخطأ والمأساة الفادحة أن تسعى الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق جزئي على مراحل بدلاً من اتفاق شامل بدفعة واحدة. كان ينبغي لها أن تسعى إلى وقف الحرب وعودة جميع المختطفين. شاركت أمس في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست. شكوى عوائل المختطفين كانت رهيبة".
من جانبه قال مالكي شيم توف، الذي اختطف ابنه عومِر في السابع من أكتوبر إلى قطاع غزة، إنه في الاجتماع مع نتنياهو الليلة الماضية، أخذ الانطباع بأن نتنياهو عازم على إتمام صفقة شاملة. وأضاف:" تشعر العائلات بالقلق حول احتمال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة. لقد شعرنا وفهمنا أن الصفقة على وشك التوقيع، ولكن كما قلنا منذ 460 يومًا، يجب على الجميع العودة وليس اتفاقا جزئيا يعيد قسم منهم فقط. والصفقة التي يتم التفاوض عليها الآن تقسم إلى إلى مرحلتين. لذا نحن قلقون للغاية. يجب إعادة الجميع".
أما ليشاي لافي ميران زوجة عومري الذي اختطف من كيبوتس نحال عوز إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر، فتقول إن اللقاء مع نتنياهو أمس لم يكن سهلاً، لأنهم ما زالوا لا يتحدثون عن وجود مرحلة ثانية في الاتفاق. وتضيف:" بعد أكثر من 15 شهرًا، لم نتوصل إلى شامل اتفاق بعد، يتسنى لنا من خلاله، معرفة متى سيعود آخر مخطوف. وفي مقابلة إذاعية أردفت:" إسرائيل، التي اشترطت في الصفقة السابقة عدم فصل الآباء عن أبنائهم- بمعنى إطلاق سراح عائلات كاملة، وليس افراد من عائلات، لا تأخذ بعين الاعتبار ولا بالحسبان، عائلة ميران، بهذا المبدأ".
نعومي باروخ، والدة اورئيل باروخ الذي قتل في 7 أكتوبر وجثمانه محتجز في غزة قالت:" يقولون إننا بوضع جيد بالمفاوضات، بعدما حققنا انجازات عسكرية في الميدان في غزة، فلماذا إذن لا نفرض شروطنا؟ لا افهم لماذا يوجد قائمة محددة بالاسماء". اما حاييم هيمان والد المختطفة التي قتلت في أسر حماس عنبار هيمان يقول:" ابنتي غير موجودة في القائمة، وأخشى أن كل المخطوفين غير الواردة أسماؤهم في القائمة ألا يخرجوا من غزة للأبد. بدأت افقد الثقة بمتخذي القرارات في إسرائيل".
وتعتقد عضو الكنيست ميخال فولديغر من حزب أقصى اليمين المتشدد المعارض للصفقة، أن هذه الصفقة لن تنجح في إعادة جميع المختطفين. وقالت في حديث إذاعي:" دعونا نتوقف مخادعة الجمهور. أنا لا أريد أن أغش أحدًا. على ما يبدو فإن الصفقة ستكون جزئية، وعلينا أن ندرك ذلك".
وعلّق والد المختطفين إيتان ويائير هورون، إيتسيك بالقول، إن صفقة جزئية هي أمر يرفض قبوله. وقال:" الحكومة الإسرائيلية ستقوم بالفرز: مخطوفين في القائمة وسيخرجون، ومخطوفين غير مشمولين سيبقون. لماذا هذا التمييز بين المخطوفين؟ إنهم يذكرونني بالاختيار العشوائي النازي لليهود في الهولوكوست، حيث كانوا يقررون باستهتار من ينجو ومن يموت".