تقرير: "حزب الله يظهر انفتاحاً في المفاوضات"؛ بقية الخلافات ومطالب التنظيم

أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم (الاثنين)، أن رد لبنان على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار أصبح في مرحلة الصياغة النهائية - حيث سيكتمل اليوم. في غضون ذلك، عرضت صحيفة أخرى تصدر في البلاد تفاصيل شروط لبنان وتعليقاته على الاقتراح الأميركي.

وعليه سيتم إرسال الرد اليوم عبر السفارة الأميركية في لبنان إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين الذي سيصل إلى لبنان غداً لاستكمال المشاورات بشأن وقف إطلاق النار.

إضافة إلى ذلك، ذكرت المصادر في لبنان أن حزب الله أبدى "انفتاحاً كبيراً" على الاقتراح الأمريكي، حتى أنه ترك لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة الانتقالية نجيب ميقاتي الامكانية لمواصلة المناقشات بأنفسهم حول هذا الموضوع مع هوكشتين فيما يتعلق بعدد من القضايا الخاصة بهم في العرض.

كما يذكر التقرير أن الأسئلة التي كان من الممكن أن "تفجر" المفاوضات تحولت إلى طلبات توضيحات مع توسيع هوامش الحديث حول الأمر.

كما أفاد التقرير أن ملاحظات لبنان على الاقتراح موحدة حول الأقسام التي تتناول اللجنة المقترحة للإشراف على تطبيق القرار رقم 1701، وحول القسم الذي يتناول فكرة "الدفاع عن النفس". والآن لا يفرض الاقتراح وقفاً نهائياً للحرب، بل يرتكز على ما يترتب على القرار 1701 بشأن وقف العمليات على جانبي الحدود. وبحسب المصادر - فإن حزب الله يعارض انضمام ألمانيا وبريطانيا إلى لجنة الإشراف على تنفيذ القرار رقم 1701

في الوقت نفسه، قالت مصادر عربية وأوروبية للصحيفة اللبنانية إن الانفتاح والإيجابية التي أظهرها لبنان ستساعد في خلق ضغط على إسرائيل للموافقة على الاتفاق وعدم القيام بمناورات إضافية في جنوب لبنان حتى دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

كما أفادت مصادر سياسية رفيعة لـ"الأخبار" أن الرد الذي أرسله حزب الله لنبيه بري يتماشى مع القرار رقم 1701 وأن غرض زيارة هوكشتين لن يكون إعلان وقف إطلاق النار، بل مناقشة الموقف اللبناني قبل أن يتم نقله إلى إسرائيل. وإذا تم التوصل إلى اتفاق بعد زيارته لإسرائيل، فسوف يصل هوكشتين بعد ذلك إلى فرنسا للإعلان رسميًا عن وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، نشر موقع "المدن" الإخباري اللبناني اليوم شروط لبنان وتعليقاته على الاقتراح الأميركي: أولاً، لبنان يريد وعوداً وضمانات دولية وأمريكية، سواء من إدارة بايدن أو من إدارة ترامب، فيما يتعلق بالتزام إسرائيل بالاتفاقية. كما يطالب لبنان إسرائيل بعدم عقد اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة بشأن حرية الحركة الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني.

والشرط الثاني للبنان هو عدم خرق إسرائيل للقرار رقم 1701، ووقف طلعاتها الجوية في الأجواء اللبنانية. كما أن لبنان يريد توضيحاً بشأن بند في الاقتراح يتحدث عن حق كل طرف في الدفاع عن نفسه في الوضع الذي يجد فيه نفسه مهدداً من الطرف الآخر - لأن لبنان لا يريد أن تكون لدى إسرائيل إمكانية تبرير أي إجراء ضد لبنان، وبالتالي فإن لجنة المراقبة هي التي تتولى معالجة هذه الأمور مع الطرفين.

كما أن لبنان لا يريد توسيع لجنة مراقبة تنفيذ القرار رقم 1701، بل ستقتصر فقط على الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة. والشرط الآخر الذي يطالب به لبنان في الاتفاق هو عدم توسيع الأدوار التي تلعبها قوات اليونيفيل، واستمرار التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني.

ومن المطالب الأخرى للبنان تغيير صياغة البند الذي ينص على أنه يمكن لإسرائيل أن تطلب من لجنة المراقبة مداهمة أو العمل ضد أي هدف أو ضد أي نشاط تعتبره إسرائيل يهددها. مطلب آخر للبنان هو أن تبدأ عودة النازحين اللبنانيين من الأيام الأولى لوقف إطلاق النار وليس على مدار 60 يوما – وذلك لمنع إسرائيل من فرض منطقة أمنية. كما يطالب لبنان إسرائيل بعدم التدخل في شؤون الأطراف التي ستتدخل أو التي ستوفر التمويل لإعادة البنية التحتية في لبنان وآخر مطلب للبنان هو إطلاق سراح اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب.