- i24NEWS
- الحرب في إسرائيل
- "لعنة" بيت حانون؟ الجيش الإسرائيلي يعترف باللغز
"لعنة" بيت حانون؟ الجيش الإسرائيلي يعترف باللغز
16 قتيلاً في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية في بيت حانون • الجيش يعترف: حماس لم تتضرر بشكل كبير في المنطقة
أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين عن سقوط خمسة قتلى إضافيين من الجنود في معارك بيت حانون، لينضموا بذلك إلى عشرة جنود آخرين قتلوا في المدينة الواقعة شمال قطاع غزة الأسبوع الماضي. ويصل عدد الجنود الذين قتلوا في العملية الحالية التي يشنها الجيش شمال القطاع، والتي بدأت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى رقم لا يصدق وهو 55 جندياً، 16 منهم في بيت حانون وحدها.
قادة الجيش يؤكدون أن النشاط في بيت حانون ضروري كخطوة لاتخاذ إجراءات بالقرب من الحدود للسماح لسكان الغلاف بالعودة إلى منازلهم بأمان. وهذا إجراء ضروري لتفكيك البنية التحتية لحماس وتدمير المسلحين الذين تقع مراكزهم على مسافة قصيرة جدًا من البلدات الإسرائيلية في الغلاف، ويهددون بشكل مباشر سكان شمال الغلاف، سواء من خلال إطلاق الصواريخ أو النيران المضادة للدبابات أو حتى القصف المباشر الخ........
كان الرائد (احتياط) أ. أحد القادة الذين قادوا قوات الفرقة 252 التي دخلت بيت حانون من المدخل البري الأول في بداية الحرب. وبقي هو ومقاتلوه في المنطقة لمدة شهرين تقريبًا، وخلال هذه الفترة وقال إنهم دمروا الكثير من البنية التحتية المسلحة لحماس بما في ذلك الانفاق. وأضاف "عندما كنا هناك، سحقنا بيت حانون وسحقنا البلدة القديمة في بيت حانون، ومركز المدينة". وأضاف:" لقد خرجنا بخسائر قليلة جدا: قتيل واحد في صفوفنا فقط. لكن عدد القتلى الآن مذهل بكل بساطة، لأنه عندما غادرنا بيت حانون لم نترك هناك سوى الأنقاض".
وتابع يقول " عندما كنا هناك، كانت هناك فترات من وقف إطلاق النار، ورأينا كيف أن حماس أعادة تموضعه خلال تلك الفترة. بعد أن غادرنا بيت حانون، تعلمت حماس من أخطائها واستقت الدروس والعبر. لقد تعلمت طرق تحركنا، لقد تجهزت واستعدت ويبدو أنها زرعت عددًا لا بأس به من الألغام للقوات".
وقال "لا أعلم إلى أي مدى راقب الجيش الإسرائيلي ما حدث في بيت حانون بعد أن خرجنا منها". وأردف يقول:" لكن حتى بعد أن غادرنا، كان عليهم أن يسيطروا على بيت حانون بالنيران والمراقبة، وليس السماح لمسلحي حماس بالدخول إلى هناك. رغم أن الجيش الإسرائيلي في حالة هجوم، ولكنه يعمل في صيغة دفاعية، أي أنه ينشئ خطاً دفاعياً ويتوقف. بعبارة أخرى، يبدو الأمر وكأنه عملية خلط أوراق. وهو أمر مزعج، لأننا كنا نسيطر على المنطقة هناك بإحكام شديد. منذ عام مضى، والآن، هناك كمية لا يمكن تصورها من القتلى في صفوفنا. ربما يكون الأمر مرتبطًا أيضًا بإرهاق القوات".
لكن الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه على الرغم من نجاح العملية في بيت حانون في بداية الحرب، فإن سلسلة القيادة المحلية التابعة لحماس لم تتضرر بشكل كبير، وبالتالي لا يزال هناك قادة في حماس يتمكنون من إصدار الأوامر. في الوقت نفسه، يوضح الجيش أنه في ضوء الهجوم على كتيبة حماس في بيت حانون، فإنها غير قادرة على العمل بشكل منظم، ويتم النشاط بشكل أساسي على أساس تشكيلات حرب عصابات وفرق تحاول أخذ مسافة عن الكتيبة، وهذا يصعّب المهمة على الجيش الإسرائيلي.
ويوضح الجيش الإسرائيلي أيضاً، أن النشاط في بيت حانون أصبح الآن أكثر شمولاً من النشاط الذي جرى هناك في الجولة السابقة، ويأمل في الانتهاء منه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهذا وفقا لصفقة المختطفين.