- i24NEWS
- الحرب في إسرائيل
- الطيب والشرير وحزب الله: أي المرشحين سيصبح الرئيس القادم للبنان؟
الطيب والشرير وحزب الله: أي المرشحين سيصبح الرئيس القادم للبنان؟
بعد عامين من "الفراغ الرئاسي"، يجتمع مجلس النواب اللبناني الخميس لبدء عملية انتخاب رئيس جديد. فمن هو المرشح الأوفر حظَا؟ وكيف سينفذون وبما لا الاتفاقيات مع إسرائيل؟ وما الذي يخشاه حزب الله؟
الضربات التي تلقاها حزب الله من الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، تمهد الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للبنان، بعد عامين عانى فيهما البلد المتهالك من "فراغ رئاسي"، تركه وراءه الرئيس السابق ميشال عون بعد أن أنهى ولايته وهكذا بدأ حزب الله بإحباط أي تحرك لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بسبب تراجع قوة التنظيم في مجلس النواب عام 2022.
ينعقد مجلس النواب اللبناني، الخميس المقبل، لبدء عملية انتخاب رئيس جديد، على ما وعد به مرارا في الفترة الأخيرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. تشكل هذه الانتخابات الاختبار الكبير لحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله، وخاصة بعد الضربات التي تلقاها على يد إسرائيل.
المعارضة في لبنان
يطرح هذا الجانب المعارض لحزب الله مرشحين، أبرزهما والأكثر إثارة للفضول، هو جوزيف عون رئيس الأركان اللبناني الذي يحظى بدعم واضح من الولايات المتحدة وفرنسا. لكن المسيحيين ليسوا متفقين حوله بالإجماع.
ويريد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية وجبران باسيل رئيس حزب الوطنيين الدفع بمرشح آخر، ويفكر جعجع في ترشيح نفسه إذا حصل على دعم سعودي. السعوديون أنفسهم يزورون لبنان منذ عدة أيام، ومثل الفرنسيين والأميركيين، يعبرون عن دعمهم لجوزيف عون، حتى لو لم يذكروا اسمه صراحة، لكن هذا يكفي لإزعاج رئيس حركة أمل الشيعية رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حزب الله.
حزب الله
القلق ينهش التنظيم الشيعي جراء الضغوط التي تتم ممارستها عليه للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، ولكن قلقه يتجاوز ذلك إلى حقيقة الدعم الذي يتلقاه رئيس الأركان اللبناني، الذي من المفترض الآن أن ينتشر في جنوب لبنان ويعيد بناء الجيش أيضاً بمساعدة فرنسية وأميركية. يطرح حزب الله وحركة أمل، "الثنائي الشيعي"، اسمين آخرين، أحدهما جورج خوري الذي كان رئيساً للمخابرات اللبنانية، وأيضاً الياس بيسري نائب رئيس الجهاز الداخلي في البلاد، وكلاهما بالطبع من المسيحيين الموارنة.
ورفض نبيه بري مرارا الضغوط للسماح لجوزيف عون بالترشح، ويدعي أن ذلك يتطلب تشريعا بأغلبية 86 عضوا في البرلمان، للموافقة على ترشح من لا يزالون في الخدمة العسكرية. لكن المعلقين والحقوقيين اللبنانيين يقولون إن ذلك مجرد ذريعة في ظل تخوف الشيعة في لبنان من المرشح الجذاب الذي يدعمه الغرب.
آثار وقف إطلاق النار
ومن المفترض أن تجرى الانتخابات في لبنان في ظل نية إسرائيل تمديد بقائها في جنوب لبنان إلى ما بعد الستين يوما المتفق عليها. أفادت صحيفة "الأخبار" أن رئيس لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار أبلغ لبنان أن إسرائيل تعتزم تمديد إقامتها 30 يوما أخرى، أي البقاء في البلاد لمدة إجمالية 90 يوما.
وحتى الآن، لم يتلق لبنان إشعاراً رسمياً بذلك، لكنه سيطالب به غداً على الأرجح، مع زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين. ولهذا السبب خرج الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس ليهدد إسرائيل: "من الممكن أن ينفد صبرنا حتى قبل انتهاء الستين يوماً".
وفي الوقت نفسه يكرر متحدثون آخرون باسم حزب الله أنه "إذا خرقت إسرائيل الاتفاق، فهي تسير إلى الحرب التالية". لكن السبب الحقيقي لخوف حزب الله هو "التأثير المزدوج". فمن ناحية قد يخسر معركة الرئاسة في لبنان، ومن ناحية أخرى قد يقف عاجزاً أمام استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد.