- i24NEWS
- الحرب في إسرائيل
- في غياب الوزراء: جثمان يوسف الزيادنة يُوارى الثرى في رهط
في غياب الوزراء: جثمان يوسف الزيادنة يُوارى الثرى في رهط
القريناوي: "استعدت العائلة للفرح لأنها رأت القائمة التي تحمل اسم يوسف، وأمس تلقينا الخبر المرير. أصبحت الخيمة خيمة حزن وتعاز، الأسرة تتألم، والمدينة بأكملها تتألم، نحن في حداد"
بعد استرداد جثمان يوسف الزيادنة (54) من أنفاق حماس يوم أمس الأربعاء، توافد آلاف المواطنين، عصر اليوم الخميس، للمشاركة في جنازته حيث ووري الثرى في مسقط رأسه رهط في النقب في أجواء من الحزن تكثفت مفاعيله على وقع الضبابية التي تلف مصير الإبن حمزة حيث صرح وزير الأمن يسرائيل كاتس بأن حمزة الزيادنة قد قتل أيضا فيما اقتصر بلاغ الجيش الإسرائيلي للعائلة بأنه هناك خوف شديد على حياته.
يذكر ان الزيادنة ونجله اختطفا إلى جانب المئات خلال هجوم السابع من اكتوبر الذي نفذته حماس بشكل مباغت وأوقعت مئات القتلى بين الإسرائيليين، علما أن الزيادنة الأب ظهر اسمه في لائحة المفرج عنهم في الصفقة الجاري التفاوض حولها في الأسابيع الأخيرة، ضمن خانة الحالات الإنسانية المنوي الإفراج عنها.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، لم يحضر الجنازة أي ممثل للحكومة. وعلل مكتب رئيس الوزراء الأمر بقوله إن العائلة قررت إقامة جنازة فورية بعد الانتهاء من عملية التعرف على الجثمان، وبالتالي لم يكن من الممكن الاستعداد في الوقت المناسب لوصول أي من وزراء الحكومة علما أنه تقرر سلفا أن يحضر الجنازة ممثلان عن وحدة أسرى الحرب والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى ممثل عن وحدة أسرى الحرب والمفقودين في جيش الدفاع الإسرائيلي، وفق ما صرح به مكتب رئيس الوزراء.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق سراح عايشة ابنة يوسف الزيادنة وشقيقها بلال في إطار المفاوضات التي تمت بعد نحو شهرين من اندلاع الحرب في غزة وقد عمل أفراد العائلة في إحدى كيبوتسات غلاف غزة حين داهمت فرق حماس المنطقة.
وقال رئيس بلدية رهط طلال القريناوي في رثاء الزيادنة: "هذا يوم حزين لنا جميعا، الحزن هو حزن الجميع. وهو يوم خيبة أمل أيضا، فبدلا من استقبال يوسف حياً حتى يتمكن من احتضان عائلته فإننا نضطر لإقامة جنازة. كنا نتوقع منذ أيام أن تكون هذه الخيمة خيمة فرح، واستعدت العائلة للفرح لأنها رأت القائمة التي تحمل اسم يوسف، وأمس تلقينا الخبر المرير بأنه لم يعد على قيد الحياة. أصبحت الخيمة خيمة حزن وتعازي، الأسرة تتألم، والمدينة بأكملها تتألم، نحن في حداد.