دولة أوروبية جديدة تتخلى عن أونروا: "سنساعد الفلسطينيين عبر قنوات أخرى"
على خلفية الادعاءات بأن موظفي وكالة اللاجئين متورطين بأنشطة حماس، توقفت البلدان الغربية تباعًا عن تمويل المنظمة. من ناحية أخرى، هناك بلدان زادت بالفعل من الدعم المقدم لها.
على خلفية مزاعم المشاركة في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر والتورط بأنشطة حماس، تعيد الدول الأوروبية الواحدة تلو الأخرى التفكير حساباتها بتمويل وكالة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت السويد اليوم (الجمعة) أنها قررت وقف تمويل الوكالة وتخطط بدلاً من ذلك لتقديم مساعدات إنسانية لغزة "من خلال قنوات أخرى" - وهو ما لم يستعرضه بعد.
في غضون ذلك، نشرت نائب وزير الخارجية، شاران حسكل ("الأمل الجديد")، هذا الأسبوع منشورًا على منصة X: "لقد عقدت اجتماعًا إيجابيًا ومثمرًا مع السيد بنيامين دوسا، وزير التعاون الدولي والتنمية والتجارة الخارجية السويدي. لقد ناقشنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، والتحديات التي تواجهها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، والمساعدات التي تقدمها إسرائيل للسكان المدنيين في غزة. وفي نهاية اللقاء دعوت الوزير دوسا للعودة إلى إسرائيل في زيارة أخرى ستخصص لتطوير العلاقات التجارية بين بلدينا".
https://x.com/i/web/status/1869076420850504182
This post can't be displayed because social networks cookies have been deactivated. You can activate them by clicking .
كانت سويسرا الدولة الاولى في أوروبا في هذا الشأن، والتي علقت على الفور دعمها الاقتصادي للوكالة بالفعل في سبتمبر، عندما كان السبب الرسمي الذي قدمته هو العلاقات الإرهابية لموظفي UNRA.
وانضمت إليها هولندا الأسبوع الماضي، وفي هذه الحالة أيضًا تم التوصل إلى القرار على خلفية ادعاءات معاداة السامية ومشاركة عاملين بالوكالة بأنشطة حماس. صحيح أنها لم توقف الميزانية بالكامل ولكنها حددت تخفيضًا كبيرًا بحيث يبدأ المبلغ من 19 مليون يورو سنويًا، سينخفض تدريجيًا ويصل إلى مليون يورو فقط في عام 2029.
وإثر هذه العقوبات الاقتصادية، أجرى رئيس أونروا فيليب لازاريني مقابلة مع قناة الجزيرة هذا الأسبوع حول موضوع "هل تستطيع الأونروا النجاة من الحملة وخفض التمويل؟"، ونفى الاتهامات المتعلقة بتورط موظفيه في الأنشطة المسلحة وأكد على أهمية المساعدات الإنسانية التي تقدمها في قطاع غزة.
من ناحية أخرى، زادت قطر وإسبانيا دعمهما للأونروا، وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها هذا الشهر لدعم الوكالة. وذلك عندما صوتت 159 دولة لصالح القرار، وصوتت تسع دول ضده وامتنعت 11 دولة عن التصويت.
وإلى جانب إسرائيل فإن الدول التي صوتت ضد القرار هي: الأرجنتين، ميكرونيزيا، ناورو، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، باراجواي، تونغا والولايات المتحدة. أما الدول التي امتنعت فهي: النمسا، بلغاريا، الكاميرون، جمهورية التشيك، فيجي، جورجيا، المجر، هولندا، مولدوفا، جنوب السودان، وتوغو.